أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، عن ارتفاع جديد لعدد ضحايا زلزال جنوب تركيا، حيث تجاوز 16 ألفا مع أكثر من 64 ألف مصاب.
وأوضح أردوغان، خلال ندوة صحفية من ولاية عثمانية المتضررة جراء الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا الاثنين الماضي، أن عدد القتلى بلغ 16 ألفا و170، فيما بلغت الإصابات 64 ألفا و194.
وبهذه الحصيلة الجديدة، يقترب زلزال الجنوب التركي من أرقام زلزال مرمرة لعام 1999، والذي يعتبر أسوء زلزال شهدته تركيا في تاريخها، حيث تم تسجيل 17 ألفا و217 قتيلا.
وأكد أردوغان، الذي يقوم بزيارة تفقدية للمناطق المنكوبة، أنه عقب إزالة الأنقاض “ستبدأ عملية إعادة إعمار ما دمره الزلزال”، مضيفا أن “مئات الآلاف من الأشخاص يشاركون في جهود الإغاثة، وتم توجيه كل أنواع الفرق والمركبات من جميع أنحاء بلادنا إلى منطقة الزلزال”.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الاثنين منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، يقدر عدد الضحايا بأكثر من 3000 قتيل إلى غاية الساعة، وفقا لمصادر إعلامية، مع صعوبة تحديد الأرقام الفعلية للضحايا نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.