اقترب، مساء أمس الخميس، عدد قتلى الزلزال العنيف الذي ضرب جنوب تركيا من عتبة 18 ألفا، ليصبح رسميا أسوء كارثة طبيعية تشهدها البلاد في تاريخها. وكشف نائب الرئيس التركي، فؤاد أقطاي، عن ارتفاع عدد وفيات الزلزال إلى 17 ألفا و674 شخصا، مع بلوغ الإصابات 72 ألفا و879 حالة.
وبهذه الحصيلة الجديدة، تجاوز زلزال الجنوب التركي أرقام زلزال مرمرة لعام 1999، والذي كان يعتبر أسوء زلزال شهدته تركيا، حيث تم تسجيل 17 ألفا و217 قتيلا.
وفي ندوته الصحفية المسائية بمقر وكالة إدارة الكوارث والطوارئ بأنقرة، أكد أقطاي أن أعمال البحث والإنقاذ اكتملت في ولايتي كليس وشانلي أورفا، في حين اكتملت إلى حد كبير في ولايات ديار بكر وأضنة وعثمانية.
من جانبه، قال وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، إن الأجهزة الحكومية “تبذل جهودا جبارة من أجل إنقاذ المنكوبين جراء الزلزال، وهي تواجه تداعيات واحد من أكبر الزلازل في العالم”.
يذكر أن الزلزال، الذي بلغت قوته 7,7 درجات على مقياس ريختر، ضرب فجر الاثنين منطقة “بازارجيق” بولاية “قهرمان مرعش” جنوبي تركيا، حيث خلف دمارا واسعا بولايات “غازي عنتاب” و”أضنة” و”ملاطيا” و”ديار بكر” و”شانلي أورفا” و”عثمانية”، علاوة على “قهرمان مرعش”، مركز الزلزال.
وبعد 12 ساعة من هذه الهزة العنيفة الأولى، ضرب زلزال آخر شمالي مدينة غازي عنتاب بنفس الشدة تقريبا، وعلى مقربة من مركز الزلزال الأول، مما فاقم حصيلة الفاجعة.
وتم إعلان الحداد الرسمي لمدة سبعة أيام، وحالة الطوارئ في المناطق المنكوبة لمدة ثلاثة أشهر.
وفي سوريا المجاورة، التي عانت هي الأخرى من تداعيات الزلزال المروع، لاسيما في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماة وطرطوس، ارتفع عدد الضحايا إلى أكثر من 3000 قتيل و4000 مصاب، مع صعوبة تحديد الأرقام الفعلية للضحايا نظرا للظروف الصعبة التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عقد من الزمن.