تم، أول أمس الأربعاء، رفع شارة اللواء الأزرق بشاطئ مدينة واد لاو، وهي الشارة التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية،وذلك للسنة ال11 على التوالي.
ونظم، بهذه المناسبة، حفل رسمي، للاحتفاء برفع شارة “اللواء الأزرق” بشاطئ واد لاو برسم سنة 2023، في إطار البرنامج الوطني “شواطئ نظيفة”، وذلك بحضور باشا المدينة ورئيس الجماعة وممثلي السلطات الأمنية وفعاليات مدنية مهتمة بالشأن البيئي وسكان المنطقة .
واستحق شاطئ وادي لاو شارة اللواء الازرق، التي تمنحها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، للمرة الحادية عشرة على التوالي، نظرا لاستجابته للمعايير المحددة من قبل المؤسستين، خاصة ما يتعلق بنظافة الشاطئ ومجانية المرافق المحدثة وجودة الخدمات الشاطئية والمحافظة على جودة مياه السباحة ، وتوفير المرافق الصحية والحراسة وعلامات التشوير، إضافة إلى ضمان ولوجيات مناسبة للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة نحو الشاطئ.
وقال رئيس جماعة واد لاو مصطفى مهدي، إن هذا التتويج يأتي ليعزز مكانة شاطئ واد لاو والمدينة ككل كفضاء سياحي وإيكولوجي بامتياز، ويؤكد مرة أخرى مدى حرص الجماعة بمعية سلطات عمالة تطوان وباقي الشركاء على حضوة الحصول على الشارة الزرقاء التي استحقها شاطئ المدينة منذ أكثر من عقد من الزمان.
وأضاف مهدي، في تصريحه لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المحافظة على الخصوصيات البيئية والمؤهلات الطبيعية للمنطقة وحماية البيئة تشكل بالنسبة للمسؤولين بالمنطقة معطى أساسيا لتحقيق التنمية المستدامة والشاملة التي تعرفها المنطقة، مشيرا الى أن رفع اللواء الأزرق بشاطئ واد لاو، يعد تحديا كبيرا وفي نفس الوقت تتويجا لمسار من العمل الدؤوب لكل مكونات المنطقة المؤسساتية والمدنية .
وأبرز المسؤول أن بنيات شاطئ مدينة وادي لاو تعززت هذه السنة بعدة تجهيزات ساهمت فيها مؤسسات خاصة وعامة، حيث تم تجهيزه بأكثر من 240 مظلة شمسية وضعت رهن إشارة المصطافين مجانا، بالإضافة إلى حولى 60 حاوية قمامة، وعدة مسارات ومسالك مخصصة للمسنين وللأشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى الحرص على تنظيف الشاطئ بشكل يومي، مبرزا أن هذا التشريف ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة تضافر جهود جميع الشركاء والفاعلين والمعنيين والمتدخلين لفرض احترام المعايير التي حددتها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة والمؤسسة الدولية للتربية البيئية، قصد الحصول على هذه العلامة المرموقة.
وكانت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قد أفادت بأن 28 شاطئا وميناء ترفيهيا ستوفر السلامة للمصطافين، للاسترخاء خلال هذا الصيف، وذلك طبقا لشروط شارة اللواء الأزرق.
ويتم منح اللواء الأزرق للجماعات المحلية التي تتحمل مسؤولية التدبير الكامل للشواطئ التي تدخل ضمن مجالها الترابي، بما في ذلك الصيانة والنظافة والتجهيز والسلامة، والتكوين، والتحسيس والولوج. وفي إطار هذه الجهود المهمة، يلعب برنامج “شواطئ نظيفة” دورا متميزا بدعم من المديرية العامة للجماعات الترابية والقطاعات الوزارية المعنية، حيث إنه يتم هذا عن طريق تكوين المسؤولين الترابيين في مجال تدبير الشواطئ ووسائل التسيير والتوعية لتمكينهم من استقبال المصطافين في أحسن الظروف. كما أن مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة تقوم بتقييم المرشحين لنيل اللواء الأزرق وتنظيم حملات مراقبة فجائية خلال فصل الصيف. وبالإضافة إلى هذا، فإن الجماعات الترابية تحصل كذلك على مساندة المديرية العامة للجماعات الترابية والشركاء الاقتصاديين المعبئين من طرف المؤسسة في إطار برنامج شواطئ نظيفة، على اعتبار ان هؤلاء الشركاء يمنحون الخبرة في مجال التسيير بالإضافة إلى الدعم المالي. هذا وقد تم إحداث علامة اللواء الأزرق من قبل المؤسسة الدولية للتربية البيئية سنة 1978، والتي تحتفل هذه السنة بالذكرى السنوية الخامسة والثلاثين لإحداثه .
وتضطلع مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في المغرب بمسؤولية السهر على اللواء الأزرق حيث أدرجته عام 2002 كجزء من برنامجها “شواطئ نظيفة”. فبفضل جهود المواكبة الطويلة المدى لدعم الجماعات الساحلية، واصلت المؤسسة تطوير برنامجها وتكثيف جهودها في مجال التربية البيئية، وضمان حماية البيئة البحرية وصحة الإنسان وتحسين إمكانية الوصول إلى الشواطئ وتأمينها.