رفع الستار عن مهرجان الجديدة للفرجة الحية

جرى أمس الخميس رفع الستار عن الدورة الأولى لمهرجان الجديدة للفرجة الحية المنظمة إلى غاية 22 يناير الجاري بمسرح الحي البرتغالي تحت شعار ” المسرح دعامة أساسية للتنمية”.

وتحمل هذه الدورة، المنظمة من قبل جمعية القناع الأزرق للمسرح والثقافة تحت إشراف المديرية الإقليمية لوزارة الثقافة والتواصل، إسم الفنان الراحل “نور الدين شهبي”.

وسطرت جمعية القناع الأزرق برنامجا شاملا ومتنوعا يشمل عرض ست مسرحيات لخمس فرق مسرحية بالجديدة.

وفي هذا الصدد أكد عبد الرحيم النسناسي رئيس مهرجان الفرجة ورئيس الجمعية ذاتها، في تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة الأولى لمهرجان الجديدة لم تأت صدفة وإنما جاءت بعد تفكير عميق عقب جلاء جائحة كورونا.

وتابع أن هذه الدورة ترمي إلى رد الاعتبار إلى الجمعيات النشيطة والعاملة بمدينة الجديدة، مع تجميع الإنتاجات المحلية وعرضها في مناسبة كهذه لتبادل التجارب وخلق منصة للإبداع المسرحي وتبسيط وتسهيل سبل التلاقي بين مختلف المبدعين من كتاب مسرحيين ومخرجين وممثلين وموسيقيين ومصممي الديكور وتقنيي الصوت والإضاءة وغيرها من تقنيات العمل المسرحي.

وأضاف أن المهرجان جاء أيضا لخلق دينامية جديدة لإشاعة وترويج صناعة الثقافة داخل المدينة، لأن هناك مجموعة من الفرق تشتغل في صمت، لافتا إلى أن المهرجان يغطي ثلاثة أجيال (القديم والمتوسط والجديد)، منهم شباب قادرين على حمل اللواء ومواصلة الأنشطة المسرحية.

وافتتح المهرجان بمسرحية “في انتظار سي مبروك ” لفرقة بوعسرية من إخراج المصطفى بوعسرية، وساهم في كتابتها عبد الرحيم مفكر وقام بالتشخيص مصطفى فنيش وحسن اشباني وعبد الصادق اعبادة وعبد الصمد أشباني.

وتعالج المسرحية تيمة الانتظار المتعمد العبثي والترقب المصطنع لتبرير وجود لا معنى له وحياة تشبه العدم.

وصرح المصطفى بوعسرية أنه اشتغل على هذه المسرحية وهي للكاتب العالمي صامويل بيكيت الذي فاز بجائزة نوبل للآداب، وتدخل في نطاق ما يسمى بمسرح العبث.

وتمت كذلك برمجة مسرحية “الفزاعة” لفرقة “فالورة” للثقافة والفن والرياضة والبيئة وهي من إخراج محمد رباني.

وإلى جانب ذلك، تمت برمجة مسرحية “كومبالوجيا” لفرقة “منيرفيا للمسرح والثقافة”، وهي من تأليف وإخراج ياسين الخمليشي. وتتطرق المسرحية إلى شخصية المنقذ السلطوية التي لا تؤمن بكلمة لا، وتحاول فرض سيطرتها على الجميع وإزاحة كل من يريد الوقوف أمامه.

وتطرح مسرحية “لزعر” لفرقة “القناع الأزرق” تيمة الشك والخيانة بين الزوجين.

فيما تقدم مسرحية “ذكاء حكيم”، للفرقة نفسها ومن إخراج عبد الرحيم النسناسي حكاية من التراث الشعبي تم نسج خيوطها من خلال عرض ترفيهي للأطفال.

أما مسرحية “الكاشو” لفرقة منتدى صدى الإبداع للفن والثقافة فتحمل البصمة الإخراجية لزياد هبطاني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.