أعلنت الإمارات وقطر، أمس الإثنين، رسميا استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بينهما وإعادة فتح سفارتيهما في الدوحة وأبوظبي بعد سنوات من القطيعة والتوتّر بين الدولتين الخليجيتين.
وقال البلدان، في بيان له، إنّه « حرصا من الدولتين على تعزيز العلاقات الثنائية، تعلن الإمارات العربية المتحدة ودولة قطر، إعادة التمثيل الدبلوماسي بينهما، وذلك باستئناف سفارة دولة الإمارات في الدوحة، وسفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي، مزاولة أعمالها الإثنين».
وجاء في البيان أيضا بأن « هذه الخطوة تأتي تجسيدا لإرادة قيادتي البلدين، وتعزيزا لمسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين».
وفي أبوظبي، قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وأم) إن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء القطري الذي يتولى أيضا منصب وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني « تبادلا هاتفيا التهنئة بمناسبة استئناف سفارة دولة قطر في أبوظبي وقنصليتها في دبي وسفارة دولة الإمارات في الدوحة مزاولة أعمالها».
ونقلت « وأم » عن الوزير الإماراتي « ترحيبه بهذه الخطوة المهمة التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون والشراكة بين دولة الإمارات ودولة قطر». ووفق نفس المصدر، تناول المسؤولان « العلاقات الأخوية وتعزيز مسارات التعاون المشترك، بما يحقق المصالح المتبادلة للبلدين وشعبيهما».
في ضوء هذه التطورات، رحبت الولايات المتحدة بإعادة فتح السفارتين واعتبرها المتحدث باسم وزارة الخارجية « خطوة مهمة أخرى إلى الأمام بين.. شركائنا لتعزيز الاستقرار الإقليمي».
كما أعربت السعودية أيضا عن ترحيبها باستئناف التمثيل الدبلوماسي بين البلدين الخليجيين. ونوهت وزارة الخارجية بالمملكة في بيان « بهذه الخطوة الإيجابية، التي تؤكد على متانة العلاقات بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك».
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017 متّهمة الدوحة بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة. ومنذ وقعت الدول الخليجية اتفاق مصالحة في يناير 2021، قطعت الرياض والدوحة شوطا طويلا على طريق استئناف العلاقات الكاملة بينهما، إلا أن التقارب استغرق وقتا أطول بين قطر وجارتيها الأخريين.
وفي 2021 أجرت الإمارات والسعودية والبحرين مصالحة مع قطر بعد قطيعة استمرت أكثر من ثلاث سنوات، إلا أن العلاقات الدبلوماسية لم تعد في الحال بين الدول الأربع.