أكد رئيس حركة مقاولات فرنسا، باتريك مارتن، اليوم الثلاثاء بالرباط، أن آفاق التعاون بين المغرب وفرنسا “واعدة” وتغطي مجالات استراتيجية مختلفة.
وقال مارتن، خلال لقاء ريادة الأعمال المغرب-فرنسا المخصص لقطاعات المستقبل، إن مناخ التعاون القائم بين البلدين يتعزز ويصبح أكثر دينامية، بما يحقق النتائج المرجوة والتبادل المثمر.
كما شدد على أهمية تعزيز هذا التعاون، لا سيما من خلال الشراكات بين القطاعين العام والخاص في العديد من المجالات، من أجل تسريع المبادلات وتعزيز دينامية اقتصادية مفيدة للبلدين.
وأضاف “إنه لمن دواعي سروري أن أكون هنا وأن أتعاون مع أصدقائنا المغاربة في نهج قائم على الطموحات المشتركة والأهداف السامية”.
من جهته، أشاد رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج، بهذه الشراكة التاريخية بين المغرب وفرنسا، مذكرا بالتوقيع على الاتفاقيات الثنائية التي من شأنها تعزيز هذا التعاون.
وتطرق، في هذا السياق، إلى الإمكانات الواعدة في مجال الطاقة، لا سيما الهيدروجين الأخضر والتكنولوجيات، مبرزا التقدم الذي حققه المغرب في قطاعات مثل الطيران والسكك الحديدية.
وتابع أنه بات من الضروري اعتماد نهج “الاستثمار المشترك” لاستكشاف الفرص في إفريقيا وتيسير التبادلات المفيدة للجانبين والمشاريع المستقبلية المشتركة.
من جانبه، أكد الرئيس المشارك لنادي أرباب المقاولات فرنسا-المغرب، محمد الكتاني، على الإمكانات الهائلة التي يوفرها هذا التعاون، القائم على رؤى استراتيجية مشتركة وأهداف مستقبلية تقوم على الانتقال الطاقي والابتكار وإشراك الشباب.
وأضاف أن المغرب يتميز بإمكانياته التنموية في مجال الطاقات المتجددة، وذلك بموارد ريحية وشمسية من بين الأهم في العالم، مسجلا أن “هذه الإمكانات من شأنها الاستجابة للتحديات المحلية وكذا إرساء نموذج يحتذى به للبلدان الإفريقية الأخرى”.
وفي السياق ذاته، أبرز الرئيس المشارك لنادي أرباب المقاولات فرنسا-المغرب، روس ماكينيس، تطور التعاون الاقتصادي بين البلدين، مبرزا المؤهلات التي يتمتع بها المغرب بالنسبة للمقاولات الفرنسية، ولا سيما موقعه الجغرافي وقربه الثقافي و قدرته على الصمود واستقراره الاقتصادي.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب بشراكة مع حركة مقاولات فرنسا (MEDEF)، من خلال نادي أرباب المقاولات الفرنسية المغربية، يكتسي أهمية خاصة في سياق زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية الفرنسية، إيمانويل ماكرون، بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، والتي تجسد توطيد الروابط الثنائية التاريخية واستشراف مستقبل مشترك وطموح وجريء.