استعرض مصطفى عامر المكلف بمشروع الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية، امس بدكار تجربة هذا الصندوق باعتباره حاضنة لتنمية التعاون جنوب –جنوب.
جاء ذلك خلال ندوة دولية بالعاصمة السنغالية حول التضامن مع البلديات ورؤساء البلديات المتأثرة بالأزمة الأمنية بكل من بوركينا فاصو ومالي والنيجر، والتي تستضيف المغرب كضيف شرف.
واكد السيد عامر انه من اجل النهوض بالتعاون اللامركزي الدولي جنوب –جنوب للجماعات الترابية ، وخاصة مع نطيراتها الافريقية وضمن روح الالتزام المستمر والإرادة الراسخة أحدثت وزارة الداخلية ، عبر مديرية الجماعات الترابية في مارس 2020 الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي للجماعات الترابية من اجل مصاحبة الاستراتيجية الافريقية للمملكة، مشيرا الى ان الصندوق يهدف ، من بين أمور أخرى ،الى توجيه التعاون اللامركزي نحو شراكة استراتيجية مع الجماعات الترابية الافريقية، تتيح تحسين ظروف العيش للسكان، والتعزيز المؤسساتي للجماعات الترابية الشريكة ،وادراج التعاون اللامركزي الدولي ضمن تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة.
وقال ان الفاعلين في هذا الصندوق هم ثلاثة ، المديرية العامة للجماعات الترابية (مدبرة الصندوق) والجماعة الترابية الوطنية (الجماعة المحورية) والجماعة الترابية الافريقية (المستفيد المباشر والحصري)،مشيرا في هذا الصدد الى مختلف مجالات تدخل الصندوق الافريقي الذي تصل ميزانيته السنوية الى 40 مليون درهم.
وأضاف ان مساهمة الصندوق الافريقي محددة في 60 في المائة كحد اعلى في التكلفة الاجمالية لمشروع او مبادرة، ويصل سقف هذه المساهمة الى مليونين و400 الف درهم ، فيما يتعين على الجماعات الترابية المساهمة ب30 في المائة بالنسبة للجانب المغربي، و10 في المائة للشريك، مبرزا الشروط المطلوب توافرها للاستفادة من دعم الصندوق الافريقي.
وتهدف الندوة التي نظمت على مدي يومين تحت رعاية الرئيس السنغالي ، ماكي سال، الى إحداث صندوق للتضامن بين الجماعات المحلية ، لفائدة البلديات المتأثرة بالازمة بمنطقة الساحل وتحديد سبل التخفيف من آثار هذه الازمة المتعددة الابعاد، وتعزيز التبادلات بين هذه البلديات من خلال وضع شبكة للبلديات والجماعات المتضررة من الازمة بالساحل فضلا عن تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين الجماعات المحلية السنغالية والجماعات المتضررة من الازمة بالساحل.
وبالاضافة الى السيد مصطفى عامر ضم الوفد المغربي في هذه الندوة التي نظمت تحت شعار “جميعا من اجل تضامن وتآزر فاعل مع البلديات بمنطقة الساحل”، الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد دردوري، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، منير ليموري، ،والكاتبة العامة للجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، سعاد الزايدي، وسعيد زيان من التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وأمل الزايدي ، رئيسة قسم التعاون بالوكالة المغربية للتعاون الدولي.
وبحسب المنظمين فقد تم اختيار المغرب كضيف شرف لريادته الافريقية في مجال دبلوماسية المناطق، وتوجهه التضامني تجاه افريقيا خاصة من خلال الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي، الذي نفذ عدة مشاريع لفائدة للبلديات الافريقية.