درعة تافيلالت: توقيع 61 اتفاقية لتكييف فلاحة الواحات مع التغيرات المناخية

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، أمس السبت بالرشيدية، حفل توقيع 61 لدعم مشاريع ومبادرات محلية لتكييف فلاحة الواحات مع التغيرات المناخية.

وجرى توقيع هذه الاتفاقيات بحضور والي جهة درعة تافيلالت، عامل إقليم الرشيدية، يحظيه بوشعاب، ورئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، أهرو أبرو، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية.

ويأتي هذا التوقيع في إطار مشروع تطوير السقي وتكييف الفلاحة المسقية مع التغيرات المناخية بسافلة سد قدوسة، بتمويل مشترك بين الوكالة الفرنسية للتنمية والصندوق الأخضر للمناخ والدولة المغربية.

ويهدف هذا المشروع إلى تأمين الأنشطة الفلاحية وتطويرها وجعلها أكثر مقاومة للتغيرات المناخية على مساحة 5000 هكتار بسافلة سد قدوسة.

وبقيمة إجمالية قدرها 23,65 مليون درهم، مع مساهمة المستفيدين ب 3,65 مليون درهم، تم اختيار المشاريع في إطار طلب عروض لتقديم المشاريع، أخذا بعين الاعتبار أبعاد استدامة المشروع، وقابليته للتوظيف، وتأثيره على البيئة، مع إعطاء الأولوية لمبادرات النساء والشباب القروي.

وتندرج هذه العملية في إطار استراتيجية الجيل الأخضر التي تهدف إلى فلاحة أكثر مرونة وفعالية بيئيا، وتحسين ظروف العيش والاستقرار بالمجال القروي وخلق فرص الشغل، خاصة ضمن فئة الشباب والنساء.

كما تهدف إلى تكييف النظم الفلاحية والاجتماعية للواحات مع التغيرات المناخية، لا سيما من خلال تعزيز وتطوير الفلاحة المسقية المنتجة والمستدامة والحفاظ على موارد المياه الجوفية.

وتم تقديم هذه المشاريع من طرف 30 تعاونية فلاحية و 18 جمعية و7 تعاونيات خدماتية و3 مؤسسات و2 جمعيات لمستخدمي المياه الفلاحية ومجموعة ذات النفع الاقتصادي للتمور.

وبخصوص نوعية المشاريع، فإن 24 منها تتعلق بالفلاحة، و 16 تتعلق بإمكانيات تشغيل الشباب و 13 تتعلق بإمكانيات تحسين ظروف عيش الأجيال المستقبلية (التعليم والترفيه) و8 مشاريع مرتبطة بالسياحة والصناعة التقليدية، علاقة مع الأنشطة الفلاحية.

وسيستفيد من هذه المشاريع والمبادرات المحلية 1700 شخص، من بينهم 21 في المائة من النساء، وستمكن من خلق 190 منصب شغل قار وأكثر من 270 منصب شغل موسمي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.