اختتمت دار الشعر بتطوان، مساء الأحد بمدرسة الصنائع والفنون، فعاليات “ليالي رمضان”، وذلك بمشاركة ثلة من الشعراء والموسيقيين وبحضور عشاق الكلام المقفى والموزون.
وأحيى المحطة الاخيرة للدورة الثامنة ل”ليالي رمضان” كل من الشاعر أحمد لمسيح والشاعرة خديجة إدريسي توغارتي والشاعرة فاطمة مرغيش والشاعر سعيد بنعياد، بينما قدم الفنان والمنشد محمد الزمراني رفقة الفرقة الموسيقية بقيادة الموسيقار إلياس الحسيني موشحات وأغاني دينية.
وافتتح فارس القصيدة الزجلية، الشاعر أحمد المسيح، هذه الأمسية الشعرية، بقصائد من ديوانه الموسوم “جزيرة فـ السما”، قبل أن تلقي الشاعرة والزجالة حديجة إدريسي توغارتي، القادمة من العاصمة العلمية فاس، قصائد من ديوانها الأخير “الكلام الموروث”، لتعتلي بعدها المنصة الشاعرة والدكتورة فاطمة مرغيش، التي أتحفت عشاق الشعر بقصائد من ديوانها “بعد آخر” وقصائد أخرى تفاعل معها جمهور الشعر، واختتم الفعالية الشعرية “مهندس الشعر” بمدينة تطوان سعيد بنعياد بقصيدة “هلا رجعت” وأخرى “رسالة إلى أخ خائن”.
وأسدل الستار على هذه الفعالية الثقافية بحفل توقيع ديوان “جزيرة فـ السما” للشاعر أحمد لمسيح، الفائز مؤخرا بجائزة المغرب للكتاب في صنف “الشعر”.
وأبرز مدير دار الشعر بتطوان مخلص الصغير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أنه بعد تنظيم ثلاث ليال شعرية وفنية خلال هذا الشهر الكريم، تكون دار الشعر قد توجت الدورة الثامنة من برنامج “ليالي رمضان”، الذي انطلق منذ تأسيس دار الشعر بتطوان سنة 2016.
وأضاف أن دار الشعر تختتم “ليالي رمضان” من خلال هذه الأمسية الشعرية والزجلية، التي تعبر عن غنى وتنوع الشعر المغربي، مابين الشعر المكتوب بالفصحى والشعر المكتوب باللغة الام، التي نحس بها ونحب بها.
وشدد مدير دار الشعر بتطوان، أن هذه الأخيرة ستستأنف مباشرة بعد شهر رمضان الابرك سلسلة من التظاهرات الشعرية الأخرى، سواء تعلق الامر ب”حدائق الشعر” أو ب”الاطلال”، فضلا عن مشاركة دار الشعر قريبا بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
يذكر أن “ليالي رمضان” تمثل تقليدا ثقافيا وشعريا دأبت دار الشعر على تنظيمه منذ تأسيسها سنة 2016، حيث استضافت أهم الأصوات الشعرية المغربية والعربية، كما وقعت مجموعة من الإصدارات الشعرية والنقدية ضمن هذه التظاهرة، في حين أقيمت ليالي رمضان في عدد من الفضاءات الثقافية بمدينة تطوان، وفي مقدمتها مدرسة الصنائع والفنون الوطنية والمركز الثقافي لتطوان والمكتبة العامة والمحفوظات ونادي تطوان الثقافي، ومقهى الغرسة الثقافي، في فضاء المدينة العتيقة لتطوان.