اجتمع عشرات المغاربة، من المسلمين واليهود والمسيحيين ، أمس الأحد بكنيسة سان جاك بالمحمدية، في إطار حفل أطلق عليه “غاليت الأخوة”، بمناسبة الاحتفال بعيد الغطاس المسيحي.
ويعد هذا الحفل، المنظم من قبل جمعية “مغاربة بصيغة الجمع” بتعاون مع الأب جوليان كاهن كنيسة سان جاك بالمحمدية، وبشراكة مع جمعية “سلام ليكولام”، لحظة للقاء والتقاسم في جو أخوي بهيج، وهو يسلط الضوء على المسار الذي سطره صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي استقبل البابا فرنسيس بالمملكة المغربية في مارس 2019.
وفي تصريح لقناة (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز أحمد غيات، مؤسس جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، أن هذا الحدث يهدف إلى الاحتفال بالأخوة، من خلال جمع مسلمين ويهود ومسيحيين حول ” غاليت الأخوة “، “من أجل الاجتماع معا بكل بساطة”.
وقال إن “العالم بأمس الحاجة اليوم إلى التآخي، والأمر متروك لنا نحن، نساء ورجالا ذوي النوايا الحسنة، محبي السلام والتفاهم والصداقة، للتعبير عن الانفتاح على الآخر”، مبرزا أن الكنائس المغربية تشهد حيوية جديدة بفضل الأفارقة القادمين من جنوب الصحراء.
وأكد أن تاريخ المملكة يتسم بالعيش المشترك، والتعايش والتضامن بين المغاربة المنتمين لأصول وديانات مختلفة.
من جهته، عبر الأب جوليان، كاهن كنيسة سان جاك، عن سعادته بهذا الحفل الذي يجمع المؤمنين من ديانات مختلفة، من أجل تقاسم لحظات الأخوة والصداقة، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بلحظة مهمة بالنسبة للمسيحيين في تمديد احتفالات عيد الميلاد.
من جهتها، أعربت كاتيا كوهين بيتون، مغربية يهودية وعضوة جمعية “سلام ليكولام”، عن فرحها بالاحتفال بعيد الغطاس مع المغاربة من مختلف الديانات، مؤكدة أن هذا الحدث يدل على التعددية والتسامح اللذان يتميز بهما المغرب.
وتسعى جمعية “مغاربة بصيغة الجمع”، من وراء تنظيم هذه التظاهرة، إلى المساهمة في إشاعة عدد من القيم التي تدافع عنها، في مقدمتها قيم التنوع ، والتقاسم ، والانفتاح ، والحوار ، مع إبراز الهوية المغربية.