دعا لحسن حداد، وزير السياحة السابق وعضو الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، الحكومة، إلى تسريع إنجاز مشروع الطريق السيار الرابط بين فاس ومراكش عبر بني ملال.
وأبرز حداد، خلال الجلسة الشهرية لمساءلة رئيس الحكومة، أمس الثلاثاء، أن هذا المشروع سيشكل “صدمة إيجابية” لجهة بني ملال خنيفرة مشابهة ل“الصدمة الإيجابية” التي وقعت بجهتي الرباط سلا القنيطرة والدار البيضاء سطات، إثر إنجاز مشاريع مهيكلة بهاتين الجهتين الساحليتين.
وشدد حداد على أن هذا الورش يستلزم الوقت والنَّفَس الطويل، سيما أن تنزيل برامج التنمية الجهوية التي خوّل القانون التنظيمي إعدادها لمجالس الجهات يحتاج إلى تعبئة مليارات الدراهم، منتقدا في الآن ذاته مجالس الجهات بسبب فشلها في تطوير مواردها المالية، واعتمادها على الدولة التي خصصت في ميزانية 2023 حوالي 10 مليارات درهم لتمويل ورش الجهوية المتقدمة.
ويرى حداد أن ميزانية الدولة التي تخصص سنويا حوالي 10 مليارات درهم لتمويل ورش الجهوية لا يمكنها تحمل أكثر من ذلك، محذرا من تحول مجالس الجهات إلى مجرد صناديق مانحة للجماعات الموجودة بالوسط القروي، وداعيا إلى إعادة النظر في النموذج الاقتصادي للجهات.
وطالب الوزير السابق ببلورة نموذج جديد للجماعات الترابية في ضوء التكامل بين المدن والبوادي لضمان تمويل كاف للبرامج التنموية.