أكد المندوب العام للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، جواد الشامي، أمس الثلاثاء بمكناس، أن الدورة الـ 15 للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، التي تتواصل فعالياته إلى غاية 7 ماي الجاري، نجح في رسم مساره واقتحام أجندة “الملتقيات الدولية الكبرى” بشكل نهائي.
وأوضح السيد الشامي، في تصريح للصحافة عقب اليوم الأول من هذا الملتقى المنعقد تحت شعار “الجيل الأخضر.. من أجل سيادة غذائية مستدامة”، أن هذه التظاهرة العالمية للفلاحة، المكونة من 10 أقطاب تشمل ما مجموعه 1.376 رواقا، أثبتت نجاح هذا الملتقى المنظم بعد سنوات من الغياب.
وشدد على أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يستمر في جذب اهتمام كافة الشركاء، مبرزا غنى البرنامج الذي يسم هذه الدورة، وهو ما يثير اهتمام مختلف الشركاء في شتى بقاع العالم.
وأضاف مندوب الملتقى “نسجل، انطلاقا من عدد العارضين، أساسا، عددا غير مسبوق من التعاونيات، لا سيما النسائية والقروية، بما يناهز 150 رواقا”، مسلطا الضوء على جودة العمل التعاوني والمنتجات المعروضة.
وعلاوة على ذلك، أبرز السيد الشامي الأهمية التي يكتسيها هذا المشروع الضخم الذي يتميز بمشاركة أزيد من 68 بلدا.
وفي معرض حديثه عن خصوصيات الدورة الحالية، اعتبر المسؤول أن هذه الدور الـ 15 تشكل فرصة بالنسبة للمقاولات الناشئة من خلال خلق قطب جديد يضم أكثر من 40 مقاولة من خمسة بلدان.
وأشار إلى أنه ” في نهاية المطاف، سيتخذ هذا القطب ب عد الأقطاب الأخرى، وسيحظى باهتمام متزايد”، موضحا أن المساحة المغطاة انتقلت من 100 ألف متر مربع في سنة 2019 إلى 110 آلاف متر مربع، أي بزيادة نسبتها 10 في المائة.
ويعد الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، باعتباره إحدى أبرز التظاهرات في إفريقيا المخصصة للفلاحة وللفاعلين في القطاع، موعدا لا محيد عنه لاستعراض إنجازات المغرب في هذا المجال، وتأكيد الدور الحيوي للفلاحة كرافعة رئيسية للتنمية الاقتصادية.
وتمثل المملكة المتحدة دولة الشرف في دورة 2023 التي تسلط الأضواء على الاستراتيجية الجديدة “الجيل الأخضر 2020-2030″، والتي تأتي لترسخ مكتسبات مخطط المغرب الأخضر في ما يتعلق بالنمو والاستدامة في القطاع الفلاحي عن طريق تنمية الرأسمال البشري.