يتعلق الأمر بعرض متنوع يشمل الفنين السابع والرابع والموسيقى والنشر وإصدار الكتب، ثم الفنون التشكيلية وغيرها، استفادت منه ساكنة الجهة بغية اكتشاف مجموعة من الحقول والمجالات وعيش تجارب مختلفة.
ضمن هذا السياق احتفت الجهة بالموسيقى من خلال عدة مهرجانات، منها الدورة الثانية عشرة لمهرجان الحلقة والفنون الشعبية بسيدي بنور، والنسخة التاسعة عشرة لمهرجان الموسيقى الأندلسية “أندلسيات” بالجديدة، ومهرجان الموسيقى” أندلسيات” بالدار البيضاء، ثم الدورة العاشرة للمهرجان الوطني “لوتار: إيقاعات المغرب” بسطات، والنسخة الرابعة من مهرجان العود الدولي بالدار البيضاء، والنسخة الأولى للمهرجان المغربي للموسيقى الأندلسية، والنسخة الثالثة من مهرجان WECASABLANCA.
وفي الشق المتعلق بالفن السابع، استقبلت الجهة عدة تظاهرات من قبيل الدورة الثامنة لمهرجان سيدي عثمان للسينما المغربية (دورة أحمد الصعري)، والنسخة العاشرة من أيام دكالة السينمائية بالجديدة، والنسخة الثالثة من فيلم عكاشة المهرجان الذي أطلقته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج (DGAPR)، والدورة 14 للمهرجان الوطني لأفلام الهواة، والدورة الثالثة لمهرجان الفيلم العربي، بالإضافة إلى إطلاق المنصة الجديدة “Aflamin” في العاصمة الاقتصادية.
وقد كان للفن الرابع أيضا حضور قوي على مستوى مع الدورة الخامسة لمهرجان الدار البيضاء للمسرح الأمازيغي، والنسخة الخامسة عشرة من المهرجان الدولي للمسرح والثقافات، الدورة الرابعة والثلاثون للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي(FITUC)، بالإضافة إلى الأعمال المسرحية التي تؤديها الفرق المغربية في أماكن مختلفة من جهة الدار البيضاء سطات.
كما كانت التعبيرات الفنية الأخرى حاضرة بقوة بفضل عدد من المعارض الجماعية وغيرها التي أقيمت في عدة أروقة خاصة بعرض الأعمال التشكيلية، بالإضافة إلى التظاهرات المخصصة للكتب والنشر مثل الطبعة الثامنة من معرض كاب الطفل والناشئة التي تروم التحفيز والتشجيع على القراءة بالنسبة للناشئة.
على أن حضور الشأن الثقافي والفني بالجهة ليس غريبا على منطقة تزخر بفضاءات مهمة وبنيات تحتية ومواهب عرفت كيف تلج قلوب المغاربة قبل أن تسافر إلى آفاق مغايرة خارج حدود الوطن.
ومع ذلك، يرى المختصون أن جهة الدار البيضاء – سطات لم تتمكن بعد من الارتقاء إلى مرتبة المناطق الرائدة في الشؤون الثقافية، كما لم يصل الشأن الثقافي بعد إلى مستوى الدينامية الاقتصادية والتجارية التي تبصم عليها الجهة على المستوى الوطني والقاري والدولي.
ويبقى بيت القصيد هو أن جهة الدار البيضاء سطات، القلب النابض للنشاط الاقتصادي للمملكة ومقر كبريات العلامات التجارية الوطنية والدولية، تسعى إلى تعزيز تموقعها في مجالات الثقافة والفن بمختلف أشكاله، وذلك بحثا عن مكانة متميزة بين المدن الرائدة على الصعيد العربي والقاري والدولي في هذه المجالات الحيوية التي تعتبر بمثابة “قوة ناعمة”.
ويتطلع ساكنة الجهة إلى أن تكتسب هذه الأخيرة سمعة ثقافية وفنية تضاهي شهرتها الاقتصادية، وهو ما يتطلب تعبئة جميع الفاعلين من سلطات ومنتخبين وفنانين ومبدعين لرفع هذا التحدي والعمل على وضع المدينة على خارطة المدن العالمية ذات الصيت الثقافي والفني.