جرى أمس الأحد دفن جثمان الطفل عمران أمخشون بمقبرة دوار إغلس بالجماعة الترابية تارميكت بإقليم ورزازات بعد أن عُثر عليه جثة هامدة بمنطقة خلاء الخميس الماضي عقب بحث دام لأزيد من عشرين يوما.
لا تزال أسباب وظروف اختفاء الطفل عمران مجهولة، إلا أن الألم الذي يعتصر أسرته طال العديد من الأسر التي تذكرت من خلال حادثته حوادث اختفاء واختطاف وقتل أبنائها بالجنوب المغربي.
ولا تزال ظاهرة اختطاف الأطفال تطرح ذات الجدل منذ سنوات بشأن مدى نجاعة الترسانة القانونية في الحد من الظاهرة المتفشية بشكل كبير في الجنوب، وتسائل الدولة والمجتمع المدني بشأن الاجراءات التي عليها اتخاذها لمواجهة هذه الظاهرة المتصلة في كثير من الأحيان بعصابات الكنوز بهذه المناطق.
نعيمة، عمران، وغيرهم الكثيرون، أطفال لا يتجاوزون الخامسة من عمرهم، لقوا حتفهم، ليتركوا خلفهم تساءلات عديدة حول تعديل القانون الجنائي بما يتناسب مع وقف هذه الظاهرة، وعن التدخلات الاستباقية الممكنة لاتتباب الأمن بهذه المناطق التي تشهد عشرات الحالات من الاختطاف أو محاولة الاختطاف.
جدير بالذكر أن عصابات الكنوز تختار الطفل الزوهري، وهو من تكون عيناه براقتان، ويوجد بكف يده اليمنى خط مستقيم، ويقدمون هذا الطفل قربانا للجن بعد امتصاص دمائه، من أجل استخراج الكنوز من باطن الأرض في مناطق توجد بها جبال.