كشفت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع مراكش، في بلاغ توصلت الجريدة الإلكترونية “الأول للأخبار” بنسخة منه، أن مجموعة من تلاميذ وتلميذات جماعة السعادة “لم يجدوا مقاعدهم” الدراسية، بسبب ضعف الطاقة الاستعابية للمؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن “‘التلاميذ والأسر تؤدي فاتورة المشاكل البنيوية للمدرسة العمومية”.
وقالت الجمعية أنه “في إطار التتبع والرصد المتواصلين من طرف لجان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان لمواكبة الدخول المدرسي، توصلت الجمعية بنداء عاجل من طرف بعض آباء وأولياء تلميذات وتلاميذ المدرسة الإبتدائية أبي موسى الأشعري يؤكد صدق المعطيات التي تم تجميعها حول البون الشاسع بين التصريحات الاعلامية للمدير الاقليمي حول ترويجه لدخول مدرسي مثالي والواقع الساطع الذي يكشف عن التدبير الكارثي لهذا الدخول”.
وأضافت في البلاغ ذاته “تابعنا في إطار إعمال الحق في تعليم ذي جودة أن السيد المدير الإقليمي ومباشرة بعد حضوره لاجتماع بجماعة سعادة حول مشاكل الثانوية التأهيلية ابن الهيثم، التي سبق ان كشفنا عنها النقاب ومشاكل تعليمية أخرى متفرقة، قد وعد بطرح حلول لاستقبال لائحة تلميذات وتلاميذ تبلغ أزيد من 81 تلميذة وتلميذ الى غاية يوم أمس السبت والمفروض أن تستقبلهم إعدادية محمد عابد الجابري بمنطقة دار السلام لكنهم لم يجدوا مقاعدهم الدراسية بسبب توفر الإعدادية على 10 قاعات و24 قسم فقط في حي سكني كان من المفروض أن يأخذ نموه الديمغرافي السريع بعين الاعتبار، فكان الحل الموعود به هو أخذ 3 حجرات دراسية من مدرسة ابي موسى الأشعري الابتدائية وتخصيصها لاستقبال تلاميذ المستويين 7 و8 إعدادي وهو الحل العبقري “العبقري” الذي سيعمق مشاكل المدرسة الابتدائية”.
وأكدت أن هذا الواقع “الساطع للعيان أكبر شاهد لتكذيب كل التصريحات والشعارات التي تروج لدخول مدرسي ممتاز كما قيل وهو في حقيقته دخول مدرسي يزيد من متاعب المتعلمين والأسر، بما في ذلك الثانوية التأهيلية ابن الهيثم التي تفاقمت مشاكلها بعد إسناد الحصص للأساتذة، التي تضم 5 ساعات في مادة التربية البدنية بعد الزوال يومي الثلاثاء والجمعة وهذا خرق كبير حيث يمنع على التلميذ أن يمارس التربية البدنية مباشرة بعد تناول وجبة الغداء كما يمنع على الأستاذ أن يعمل 5 ساعات في التربية البدنية متواصلة”.