جرى أمس السبت بالمركز الصحي بجماعة مرس الخير بتمارة إطلاق النسخة الثانية من القوافل الطبية المتعددة التخصصات للارتقاء بصحة الأم والطفل، التي تنظمها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بشراكة مع الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات.
وتندرج هذه القافلة، المنظمة بشراكة مع عمالة الصخيرات-تمارة، ومندوبية وزارة الصحة الصخيرات – تمارة، في إطار تنزيل المرحلة الثالثة من البرنامج الرابع للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.
وتهدف هذه القافلة إلى المساهمة في تجويد ولوج الأم والطفل إلى الحق في الصحة، والاستفادة من خدمات وفحوصات طبية م تخصصة لفائدة النساء الحوامل، والفتيات من 15 سنة والنساء أقل من 45 سنة والأطفال من 0 إلى 5 سنوات وحديثي الولادة، بالإضافة إلى حملات توعية حول أهمية الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة، علاوة على التكفل الكامل ببعض العمليات الجراحية النوعية للأطفال.
وبهذه المناسبة، أبرزت ممثلة قسم العمل الاجتماعي بعمالة الصخيرات تمارة، نوال ركيك، أن هذا النشاط يدخل ضمن البرامج المتنوعة التي تنظمها المبادرة منذ إنطلاقتها من اجل الإرتقاء بمستوى الخدمات الموجهة للساكنة.
وأضافت ركيك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن الهدف من تنظيم هذه القافلة هو المساهمة في تجويد ولوج النساء الحوامل والأطفال إلى الحق في الصحة والإستفادة من الخدمات الصحية المتخصصة.
وقالت إن القافلة تتضمن حصص توعوية حول الرضاعة الطبيعية والتغذية السليمة للأطفال، علاوة على التكفل ببعض العمليات الجراحية للأطفال.
وفي السياق ذاته، أكدت رئيسة الجمعية المغربية للأمهات المتضامنات، لطيفة مستعد، أن هذه الحملة الطبية متعددة الاختصاصات تدخل ضمن الشطر الأول من برنامج هذه القافلة التي ستجوب عدة جماعات قروية تابعة لعمالة الصخيرات تمارة، بشراكة ودعم مباشر من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وشددت أن الطموح يبقى هو الوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين، خصوصا الأطفال منذ الولادة الى سن الخمس سنوات، بالإضافة الى الاهتمام بمجال تغدية المرأة الحامل والكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم وسرطان الثدي .
وأضافت أن الهدف الأساسي هو الرقي بصحة الأم والطفل وتقريب التخصصات الطبية من سكان البوادي الذين يتعذر عليهم الوصول الى المستشفيات، مؤكدة أن الأمر لا يقتصر على التشخيص فقط، بل يتجاوزه الى إجراء عمليات جراحية متنوعة من خلال الدعم المادي المباشر من طرف المبادرة، والدعم التقني من طرف المديرية الإقليمية للصحة لعمالة الصخيرات تمارة.
أما رئيسة المركز الصحي القروي مرس الخير، منية بدا، فقد قالت إن المركز كان له شرف استقبال المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والجمعية المغربية للأمهات المتضامنات من أجل تنظيم هذا اليوم الذي يهدف إلى الوصول إلى أكبر عدد من النساء والأطفال بالمنطقة وتمكينهم من فحوصات طبية وتحاليل مجانية.
ومن جهتها، أعربت حنان حسني، إحدى المستفيدات من القافلة الطبية، عن سعادتها جراء الاهتمام الذي أولاه الطاقم الطبي للقافلة لجميع النساء المستفيدات، مع حثهم على ضرورة القيام بالفحوصات من اجل الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم حفاظا على صحتهن وضمانا لسلامتهن.
وبدورها، قالت مينة الغرباوي، مستفيدة أيضا من خدمات القافلة، إنها تكتشف القافلة الطبية لأول وكانت فرصة مكنتها من تشخيص ودواء بالمجان، لها ولطفلها، لافتة إلى أهمية هذه المبادرة التي استفادت منها فئة هشة من ساكنة مرس الخير.
ويقدر عدد المستفيدات والمستفيدين، من هذه القافلة التي تندرج ضمن برنامج طبي تطوعي من 6 قوافل، ستجوب جماعات مرس الخير، وسيدي يحيى، والمخاليف، والصب اح؛ المنزه وأم عزة، ما يقارب 5000 شخص من الساكنة المستهدفة.