فتتحت، مساء الجمعة بجرسيف، فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي للموسيقى المعاصرة والتراث الشعبي، تحت شعار “المغرب بلد التعايش والتسامح بين مختلف الأديان”.
ويروم هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية الطرب للموسيقى والفلكلور الشعبي، على مدى ثلاثة أيام، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، وتنسيق مع المديرية الجهوية للثقافة بجهة الشرق، المساهمة في دعم العرض الثقافي والفني بالمدينة، والتعريف بالفن الشعبي للمنطقة، وكذا تنظيم أنشطة فنية ترفيهية لفائدة الساكنة.
وفي كلمة بالمناسبة، اعتبر مدير دار الثقافة بجرسيف، حسن صديق، هذه التظاهرة مناسبة للاحتفاء بالموسيقى لاسيما الشعبية منها، باعتبارها عملا ثقافيا يساهم في الحفاظ على التراث المغربي، وتعبيرا وثيقا عن تجذر ثقافة الانتماء.
وأبرز أهمية مختلف التعبيرات التراثية؛ من أنغام وأهازيج وألحان ورقصات شعبية، في التعبير عن أحاسيس ووجدان المغاربة وارتباطهم بالأرض والمجال عبر التاريخ، وكوسيلة للتعبير عن التنوع والاختلاف وتقبل الآخر والتعايش والحوار معه.
من جهته، أشار رئيس جمعية الطرب للموسيقى والفلكلور الشعبي بجرسيف، لطفي حيحي، إلى أهمية هذه التظاهرة الثقافية التي تتوخى المساهمة في التعريف بالثقافة والفن بالمنطقة، وتشجيع الموسيقيين الممارسين والهواة، وكذا دعم الإبداع الفني عموما والموسيقي والفنون الشعبية بشكل خاص، وتنشيط المنطقة ثقافيا وفنيا.
وأضاف أن هذه الدورة، التي تعرف مشاركة شعراء لاسيما من الأردن والسعودية والعراق، تسعى إلى إبراز الغنى والتنوع الثقافي الذي تتمتع به بلادنا التي عرفت عبر التاريخ بالتسامح وتلاقح الثقافات والتعايش بين مختلف الأديان.
وتميز حفل الافتتاح، بتكريم مجموعة من الشخصيات التي ساهمت في الحفاظ على الموسيقى والتراث الشعبي للمنطقة، وقراءات شعرية، وفقرات موسيقية، بالإضافة إلى تقديم لوحات فنية تراثية من الفلكلور المحلي.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية، بالإضافة إلى سهرة المهرجان التي سينشطها فنانون بالمنطقة، مجموعة من الأنشطة الأخرى الثقافية والفنية المتنوعة.