ثلاثة ملايير مسافر على متن الرحلات الجوية في العالم خلال النصف الأول من السنة الجارية

قال المدير العام للمجلس الدولي للمطارات العالمي، لويس فيليبي دي أوليفيرا، أمس الاثنين، بمراكش، إن ثلاث ملايير راكب سافروا على متن الرحلات الجوية على الصعيد العالمي، خلال النصف الأول من السنة الجارية، اي ما ما يعادل نسبة 69 بالمئة من هذا الرواج لسنة 2019. وأوضح في كلمة أمام المؤتمر السنوي للمجلس الدولي للمطارات (المجلس الدولي للمطارات العالم/إفريقيا)، الى أن هذه الانتعاشة ترجع بشكل أساسي إلى الارتفاع المفاجئ في الطلب على الأسفار جوا خلال صيف 2022 في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، بعد تخفيف قيود السفر، الذي نجم عنه ارتفاع الطلب أكثر من المتوقع.

وأكد، في هذا السياق، أنه على الرغم من “هذه الرياح المعاكسة”، فإنه من المنتظر أن تواصل حركة النقل الجوي الارتفاع خلال الستة أشهر الثانية من السنة الجارية، بعدد متوقع يصل الى 8ر6 مليار مسافر في متم العام الحالي، أي بنسبة 74في المائة من حركة النقل الجوي للمسافرين لسنة 2019 ، مشيرا إلى أنه وبحسب التوقعات الحالية، فإن من المنتظر أن تصل حركة المسافرين على الصعيد العالمي إلى مستويات سنة 2019، في متم 2023 ، مع انتعاشة لعام كامل لبلوغ مستويات 2019 في أفق 2024. من جهته، اعتبر رئيس المجلس الدولي للمطارات لافريقيا، إيمانويل شافيز، أن هذا المجلس يستمر في الارتقاء كمنظمة إقليمية، تضم 71 مطارا عاملا في 53 بلدا إفريقيا، ويقوم بتدبير أزيد من 265 مطارا.

وأضاف أن المجلس الدولي للمطارات لافريقيا يعازم على دعم استراتيجية وخارطة طريق جميع المطارات الإفريقية نحو السلامة والأمن وأفضل الممارسات الصناعية وإزالة الكربون والتحول الرقمي وتعزيز الاستدامة.

وأشارا الى أن هذه المنظمة الإقليمية ستواصل أيضا العمل على تقديم دعمها الثابت للمطارات الإفريقية، وعلى وجه الخصوص، في مسار تحسين معايير الأمن ومستوى اعتماد المطارات في القارة من خلال مختلف برامجها وخدماتها.من جانبه، أبرز الأمين العام للمجلس الدولي للمطارات لإفريقيا، علي التونسي، أن مشاركة أزيد من 500 مندوب من مختلف أنحاء العالم، يعكس مرة أخرى، الفرص التي توفرها هذه القارة للعالم وبالخصوص لصناعة الطيران.

وأوضح أن هذا اللقاء يشكل فرصة جديدة للمطارات الإفريقية لإعادة التفكير في رؤيتها واستراتيجياتها التجارية، وتبني الابتكار والعمل على إزالة الكربون من صناعة الطيران من أجل مستقبل أفضل وأكثر ازدهارا وصمودا، مشيرا الى أن إفريقيا مدعوة الى النهوض باليد العاملة، واستقطاب المواهب الجديدة وتطوير الكفاءات الجديدة. وتعرف هذه الدورة المنظمة تحت شعار “كل شيء ممكن: نحو اكتشاف الفرص في عالم متغير”، مشاركة حوالي 600 مؤتمر من القارات الخمس، من بينهم، مدراء المطارات، وصناعيون، ومسؤولون في الطيران المدني بإفريقيا والعالم، وأعضاء منظمات دولية، يمثلون 65 بلدا، من بينها 35 بلدا إفريقيا.

ويعتبر هذا الحدث الدولي، الذي يشكل أكبر تجمع للفاعلين بالمطارات في العالم، منصة لتبادل أفضل التطبيقات واقتراح الحلول المبتكرة والقابلة للانجاز ، وبلورة توصيات من شأنها العمل على إغناء تجارب المختلف للمشاركين، وإلهام الحكومات وصناع القرار والمنظمات الدولية، وكذلك المشرعين والأطراف المعنية بصناعة الطيران المدني.

وعلى هامش هذه التظاهرة، تنظم العديد من الاجتماعات وجلسات العمل، منها، على الخصوص، الجمعية العامة للمجلس الدولي للمطارات- العالم، ومجالس الإدارة للمجلس الدولي للمطارات- العالم، والمجلس الدولي للمطارات – افريقيا، واجتماعات المجموعات الإقليمية، وكذا تكوينات لفائدة المشاركين.

يذكر أن المغرب يستضيف هذا المؤتمر للمرة الثالثة، بعد سنتي 1994 و2011.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.