ثراء وتنوع التراث المعماري والعمراني لمراكش محور تظاهرة ثقافية غد الخميس

يحتضن قصر البديع بمراكش، غد الخميس، تظاهرة ثقافية تروم تسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث المعماري والعمراني للمدينة الحمراء، حسب بلاغ للمديرية الجهوية للثقافة لمراكش – آسفي.

وأفاد البلاغ بأن المديرية ستنظم، بمعية محافظة قصر البديع وجمعية “تراث” والكرسي العلمي للتراث المعماري والعمراني المغربي الأندلسي التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تظاهرة ثقافية فريدة تشهد حضور عدد من الشركاء لتسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث المعماري والعمراني بهذه الحاضرة العريقة.

وأوضح المصدر ذاته أنه سيتم، بهذه المناسبة، تقديم برنامج غني ومتنوع يشمل تنظيم معرض لمجموعة من الصور الجوية والخرائط والتصاميم المعمارية الفريدة لمدينة مراكش، بما في ذلك التصميم البرتغالي لسنة 1589 الذي أنجزه أنطونيو دي كونسياسادو، بالإضافة إلى مطبوعة ماثام التي يرجع تاريخها إلى سنة 1680 وتعتبر كنزا حقيقيا للمدينة الحمراء.

كما سيتم، بقصر البدبع، تنظيم معارض أخرى، من بينها معرض غابرييل روسو ومعرض تحت عنوان “رمزية ولون التراث الأمازيغي”، فضلا عن سلسلة من المحاضرات التي ترنو إلى دعم مختلف الفاعلين التراثيين وتوحيد الجهود الهادفة إلى المحافظة على تراث هذه الحاضرة العريقة.

وبهذه المناسبة، ستعمل مجموعة من الأكاديميين والباحثين والمؤرخين والمهندسين المعماريين، بينهم البروفيسور حسن رضوان، وهو أستاذ كرسي في التراث المعماري والعمراني المغربي الأندلسي ومدير مدرسة الهندسة المعمارية والتخطيط المعماري والتصميم التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والبروفيسور محمد بن عبد العزيز بلقزيز، والمؤرخ توفيق محمد لقبيبي، والروائي عبد العزيز أيت بنصالح، على تنشيط هذه المحاضرات التي تسلط الضوء على مظاهر الحضارة في العصر السعدي.

وأشار البلاغ إلى أن برنامج هذا اليوم يتضمن، كذلك، تقديم ترجمة وإعادة كتابة مؤلف “مناهل الصفاء في أخبار الشرفاء” لعبد العزيز الفشتالي، المؤرخ والشاعر في بلاط أحمد المنصور.

وتعد جمعية “تراث”، التي تأسست في نونبر 2022 بهدف المحافظة على التراث المادي واللامادي لجهة مراكش – آسفي، جمعية غير ربحية تقوم بأنشطة مختلفة (مؤتمرات، معارض، جولات سياحية، دورات تكوينية، ورشات عمل، حلقات دراسية…) بهدف نشر الوعي بين جميع فئات المجتمع المهتمة بالمحافظة على التراث.

ويعمل الأعضاء المؤسسون للجمعية، فاتن صفي الدين وسعاد بلقزيز وباتريك ماناك، على تشجيع المبادرات الهادفة لترميم وإعادة تأهيل المواقع الأثرية وتعزيز البحوث التي تهدف إلى إثراء المعرفة الإنسانية في مجال التراث، وكذا العمل على نشر وتعميم الموضوعات المتعلقة بالتراث (دراسات،تقارير، منشورات…).

من جهته، يعد الكرسي العلمي لـ “التراث المعماري والعمراني المغربي الأندلسي: ابتكار، تراث، واستدامة” (عمارة) بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، منصة لتعميق البحوث وتعزيز الحفاظ المستدام على التراث المعماري والعمراني المغربي – الأندلسي، وكذا استنباط قيمه المادية واللامادية من أجل تشجيع الابتكار لتطوير عمارة ومدن عصرية مستدامة وذكية في تناغم مع السياق المغربي الإفريقي.

كما يهدف هذا الكرسي العلمي إلى تكوين جيل جديد من الخبراء متعددي التخصصات في هذا المجال، مختصين في هذا التراث المعقد وقادرين على رفع تحدياته للتأقلم مع التطورات المعاصرة، عبر تحفيز العلوم والصناعات والتقنيات والفنون المرتبطة بهذا التراث المعماري و العمراني الحي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.