يتميز الزمن الفايسبوكي، وزمن مواقع التواصل الاجتماعي، بظهور تيمات معينة تحتكر الفضاء، وتصبح الشغل الشاغل لرواده، في تفاعل مستمر مع ما يقع في الحياة الواقعية.
وكانت تيمة الأيام الماضية احتفاء بالحيوانات، من خلال احتكار “قطة الجزائر” للنقاش، إلى أن أتى “جاموس الرباط” وزاحمها في هذا الفضاء، معلنا أحقيته وجدة إثارته للجدل.
فقبل أن يتوقف الحديث عن القطة التي حملت رسالة “مقدسة” عندما داعبت خد إمام الجزائر، بين محتف بهذا المشهد “الروحاني”، وبين داعٍ لعدم الاحتفاء به كون الواقعة حصلت في جارة السوء، ظهرت جواميس الرباط الفارة وهي تحول شوارع العاصمة الإدارية للمملكة إلى حلبات تشبه حلبات رقص السامبا، أو شوارع العاصمة مومباي حيث تتجول الأبقار محاطة بقدسية “الآلهة.
لكن جواميس الرباط التي ركضت في مناطق مختلفة مبرزة عضلاتها وطول نفسها وقدرتها على الركض بقوة وتمتعها بصحة جيدة، أتت حاملة رسالة أخرى مخالفة لرسالة القطة، رسالة ترد عن من اتهمها (اتهم من استوردها) أنها هزيلة وضعيفة وستكون لحوما من الدرجة الثالثة.
وبين تنافس القطة والجاموس على “التريند” في مواقع التواصل الاجتماعي، بهت حضور مواضيع عديد من بينها غلاء الأسعار ومصير طفلة تيفلت، حيث افتقدت هذه المواضيع جاذبيتها أمام لطافة القطة وعضلات الجاموس.