ويتوخى برنامج هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، التي تنظم بمبادرة من “الأعوام الثقافية”، على الخصوص، إبراز تقاليد الفن والصناعة التقليدية، حيث يتضمن تنظيم معارض كبرى وفعاليات في فن الطهي والموسيقى ولقاءات رياضية.
وذكر بلاغ للمنظمين أن العام الثقافي (المغرب-قطر 2024) يجسد عمق الروابط القوية والتاريخية بين الشعبين الشقيقين وبين قائدي البلدين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدا أن برنامج هذا العام سيفي بكل وعوده.
وأوضح المصدر ذاته أن “إبراز العبقرية الإبداعية والديناميات الحضارية للمملكة المغربية” يمثل المبتغى الذي ينشده المغرب من هذا العام الثقافي.
وسجل أنه بعد معرض الحلي الأمازيغية للقصر الملكي، الذي أبرز روعة هذه المجوهرات وحقق نجاحا باهرا لدى الجمهور المغربي والقطري على حد سواء، من المقرر تنظيم العديد من الفعاليات الأخرى، التي يفرض بعضها نفسه ك”أحداث كبرى وغير مسبوقة على الساحة الثقافية المغربية والقطرية”.
وهكذا، ستستضيف مدينة الرباط نهاية الأسبوع الجاري، جولة من بطولة “لونجين العالمية للأبطال”، وهي حدث دولي مرموق للقفز على الحواجز يجمع أفضل الفرسان والخيول في العالم داخل فضاء فريد من نوعه تم تصميمه خصيصا لهذه المناسبة.
وحسب المصدر ذاته، ستستضيف مدينة مراكش يومي 23 و24 أكتوبر الجاري فعالية “فاشن ترست أرابيا”، وهو حدث بارز يسلط الأضواء على إبداعات الموضة العربية.
وحسب المنظمين، ستشكل “دار المغرب” في الدوحة، المستوحاة من الهندسة المعمارية لقصر آيت بن حدو، الفضاء المركزي لهذا العام الثقافي، والتي تم تصميمها على مساحة تمتد على 1200 متر مربع على مقربة من متحف الفن الإسلامي.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم تقسيم هذا الفضاء من الداخل إلى أربع مناطق متميزة هي “المغرب ملتقى الثقافات”، و”أرض الضياء”، و”أرض الوصال”، و”أرض الشغف”، مسجلا أنه سيتم تدشين “دار المغرب” يوم فاتح نونبر المقبل.
وسيستضيف متحف الفن الإسلامي في قطر معرض “روائع الأطلس” حيث سيتم عرض أزيد من 200 قطعة فنية تم جلبها من عدد من المؤسسات المغربية.
وعلى صعيد آخر، ستحتضن مدينة مراكش يومي 16 و17 نونبر المقبل “منتدى قطر – إفريقيا للأعمال” الذي يروم النهوض بشراكات مستدامة بين قطر والمغرب، مع التركيز على التنمية وريادة الأعمال والابتكار.
وستستضيف الدوحة يوم 30 نونبر المقبل “عرض أزياء القفطان”، وهو عرض استثنائي يحتفي بعشرة مصممين مغاربة. ويتوخى هذا العرض، المستوحى من أشعار الغزالي والخط العربي، الاحتفاء بالصناعة التقليدية المغربية.
وفي الختام، سيقام في الدوحة أيضا يوم 18 دجنبر 2024، عرض للتبوريدة، حيث سيقدم فرسان مغاربة مرتدين الزي التقليدي، للجمهور القطري والعالمي، لوحة استثنائية للثقافة المغربية تمزج بين الإيقاعات والأداء المتناغم، وتحتفي بألق بفن الفروسية المغربية.
ووفقا للمنظمين، ستتخلل أجندة هذا العام الثقافي (المغرب – قطر 2024) فعاليات فنية وثقافية أخرى فريدة في كلا البلدين.
ولفت البلاغ إلى أن مبادرة العام الثقافي (المغرب- قطر 2024) تعد حدثا فريدا من نوعه وفرصة استثنائية لتعريف قطر وبقية دول العالم بالتراث الثقافي المغربي الغني بتنوعه وخصوصياته التي تجعل من المملكة بلدا عريقا ومتفردا.