تنظيم النسخة الأولى من لقاء “لا دولتشي فيتا بموكادور” بالصويرة

افتتحت، أول أمس الأربعاء، بالصويرة، النسخة الأولى من لقاء “لا دولتشي فيتا بموكادور”، وهي تظاهرة تحتفي بالسينما الإيطالية، وذلك بعرض باقة من الأفلام الجديدة والكلاسيكية.

وأعطيت انطلاقة هذه التظاهرة السينمائية، المنظمة بمبادرة من جمعية الصويرة – موكادور، بشراكة مع سفارة إيطاليا بالمغرب، والمعهد الثقافي الإيطالي، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، في المركز الثقافي البلدي، بعرض فيلم “لا دولتشي فيتا” لمخرجه فيديريكو فيليني (1960)، بحضور السفير الإيطالي بالرباط أرماندو باروكو، ورئيسي المجلسين الإقليمي والجماعي، وممثلي السلطات، وأفراد من الجالية الإيطالية المقيمة بالمغرب، وكذا فاعلين وشخصيات من عالم السينما من مختلف الآفاق.

ومن أجل الاحتفال بهذه النسخة الأولى، التي تستمر إلى غاية 15 أكتوبر، منحت الصويرة “تفويضا كاملا” لسيرجيو غوبي، الذي ألف وأنتج وأخرج 60 فيلما، من بينها “زمن الذئاب” و “وحش جميل” و “حصوات إيتريتات”.

وقال باروكو، في كلمة في افتتاح هذه النسخة، إن السينما تشكل أحد الأركان الأساسية للثقافة الإيطالية، مؤكدا أن برمجة هذه النسخة الأولى تسلط الضوء على روائع الفن السابع الإيطالي.

كما أبرز الدبلوماسي الالتزام الذي يميز السينما الإيطالية، التي تركز على قضايا المجتمع، معربا عن شكره لجميع الأطراف التي ساهمت في إقامة هذه التظاهرة.

من جهته، وصف رئيس المجلس الجماعي للصويرة، طارق العثماني، بالنظر لانتمائه لمدينة الصويرة، إعطاء الانطلاقة لهذا اللقاء بأنه “يوم كبير”، على اعتبار أنه يسمح باسترجاع لحظة مثل هذه، وربط الصلة مجددا بالفن السابع، معبرا عن أسفه لكون جيل كامل من الصويريين ظل محروما من قاعات السينما منذ أكثر من عشرين عاما.

وأكد العثماني، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لجمعية الصويرة – موكادور، على المكانة المتميزة التي يحتلها الفن السابع في الساحة الثقافية المحلية وفي أنشطة الجمعية، التي تتوفر على ناد سينمائي، معلنا، بالمناسبة، أن مدينة الرياح ستتوفر، قريبا، على قاعة سينمائية جديدة، في إطار مشروع كبير للوزارة الوصية.

من جانبه، نوه غوبي بهذه المبادرة التي تحتفي بالسينما الإيطالية، موضحا أنه تم اختيار قائمة الأفلام المبرمجة في هذه النسخة الأولى بفضل “التفويض الكامل” الذي منحه له المنظمون، مستفيدا من العلاقات المهنية التي تجمعه سواء مع المخرجين أو الممثلين.

وقال المخرج والمنتج الإيطالي، الذي يملك حوالي ستين فيلما في سجله السينمائي، في تصريح لقناة (إم 24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه سعيد للغاية لرؤية الصويرة تتوفر على قاعة جديدة للسينما بعد 23 عاما.

وذكر بأنه قام بتصوير أحد مسلسلاته التليفزيونية في المملكة، مبرزا “المستوى الرفيع” للممثلين والتقنيين الذين عمل معهم في المغرب.

من جهتها، أعربت الكاتبة العامة لجمعية الصويرة- موكادور، كوثر شاكر بنعمارة، عن اعتزازها بتنظيم هذا اللقاء الذي يكرم السينما الإيطالية، من خلال عرض عشرات الأفلام التي تجسد غنى وتنوع الإنتاج السينمائي الإيطالي.

وقالت في تصريح لقناة (إم 24) إن هذه النسخة الأولى تقدم باقة من الأفلام الطويلة التي طبعت تاريخ السينما الإيطالية، معربة عن سعادتها برؤية الجمهور الصويري يجد الطريق مجددا إلى السينما، وتذوق متعة الفن السابع.

ويتضمن برنامج هذه النسخة من “لا دولتشي فيتا” لقاءين يوم السبت، مع المخرج سيرجيو غوبي، أولهما مخصص للشباب وللنقاش مع التلاميذ والطلبة، بحضور الأساتذة ، في حين أن اللقاء الثاني سيخصص للنقاش مع ضيوف التظاهرة ورواد المهرجان حول مسيرة المخرج والسينما الإيطالية، بمشاركة المخرج الشهير جوزيه ديان.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.