سيتم تنظيم الدورة الثانية ل”لحاق المغرب للفروسية”، خلال الفترة ما بين 8 و 11 مارس المقبل، بالصويرة، بحسب ما أعلن عنه المنظمون.
وأوضح المصدر ذاته، أن هذه التظاهرة، التي تنظمها الجمعية الوطنية المغربية للسياحة بالفروسية، تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية للفروسية، بدعم من الاتحاد الدولي للسياحة بالفروسية، وبشراكة مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس، والتي كانت مقررة في سنة 2020، قبل أن يتم إلغاؤها بسبب جائحة (كوفيد -19)، ستمكن 80 فارسا من مختلف الآفاق والتخصصات من أن يعيشوا مغامرة في مجال الفروسية، مغامرة إنسانية استثنائية، في إقليم الصويرة الساحر، بين الشاطئ وشجر الأركان.
ويستجيب لحاق المغرب للفروسية، الذي يتضمن سباقا للخيول على مسافة تتراوح ما بين 100 و120 كلم، ومسار للتوجيه والانتظام، لأهداف الجمعية الوطنية المغربية للسياحة بالفروسية، ممثلة في هيكلة وتجميع المؤسسات العاملة في الفروسية السياحية بالمغرب، والمساهمة في تثمين سلالة الخيول بالمملكة، وهي البربرية والعربية- البربرية، وتطوير وتثمين الفروسية السياحية والفروسية الترفيهية، والنهوض بأي نشاط لركوب الخيل في الخارج وللترفيه (جولات على صهوة الفرس، القدرة والتحمل) والتمكين من اكتشاف جهات المغرب بشكل مختلف من خلال الفروسية السياحية القروية.
وأضاف المصدر أن المسابقة ستجرى حسب فرق تتكون كل منها من أربعة إلى خمسة فرسان، والذين سيتعين عليهم توجيه أنفسهم، والتكيف مع صعوبات الطبيعة، وتدبير مجهود وتحمل خيولهم.
وأشار إلى أن المنظمين عملوا على قدم وساق لكي يكون المسار، الذي يقام كل مرة في منطقة مختلفة، بمثابة دعوة إلى سفر عبر مرتفعات ومناظر مختلفة من أجل جعل المشاركين يعيشون منافسة في ظل روح “التعلق بالطبيعة” واكتشاف المغرب بشكل مختلف.
وتابع أن الخيول المشاركة هي من السلالة البربرية والعربية- البربرية، وهي الخيول المفضلة للشريك الذي لا محيد عنه، ممثلا في الشركة الملكية لتشجيع الفرس، التي تنفذ الاستراتيجية الوطنية في مجال تربية الخيول، والتي تهدف إلى جعل المغرب بلدا حقيقيا للفرس، ومن هذا المجال رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويتمثل جديد هذه الدورة في أنه خلال يوم الاختتام ووصول المشاركين، سيتم تجهيز فضاء بساحة الصويرة يضم أروقة للعرض قصد خلق بيئة للتنشيط والبيع للجمهور العريض (أنشطة للفروسية، جولة للحصان قصير القامة، ورشات لتلقين فن الفروسية، الصناعة التقليدية المرتبطة بالفروسية، التبوريدة، منتوجات مجالية..).
وبحسب المنظمين، ستختتم هذه التظاهرة، بحفل سيكون مفتوحا في وجه الجمهور العريض، بمشاركة مغنين وموسيقيين مغاربة، من أجل اتحاف المشاركين، والمستشهرين ، والشركاء والمتفرجين.
يذكر أن الدورة الأولى لهذه التظاهرة كانت قد نظمت من 30 أبريل إلى 4 ماي 2019، بصحراء أك فاي بالأطلس الكبير.