تناغم فريد بين الموسيقى الكلاسيكية الغربية والموسيقى المغربية التراثية في حفل فني بالرباط

أقيم مساء الجمعة بفيلا الفنون بالرباط، حفل موسيقي بمبادرة من مؤسسة المدى، تناغمت خلاله بشكل فريد الموسيقى الكلاسيكية الغربية والموسيقى المغربية التراثية.

وخلال هذا الحفل، الذي أحيته مجموعة “Fusion et Contamination”، استمتع الجمهور بمزيج رائع بين موسيقى موزارت والتراث الحمدوشي، وأحيانا أخرى بين جان سيباستيان باخ والتراث العيساوي، على إيقاع الناي والغامبري والدربوكة، إضافة إلى آلات إيقاعية أخرى.

وشكل هذا الحفل الفني نموذجا بارزا على الدور، الذي يمكن أن تضطلع به الموسيقى كجسر يسمح للثقافات المختلفة بالالتقاء والانسجام من خلال الألحان والأنغام الموسيقية.

وهكذا، سافرت عازفة الناي الإيطالية دانييلا بيسانو، والموسيقيون المغربيون الثلاثة، الذين يشكلون فرقة “Fusion et Contamination” بالجمهور إلى عالم بلا حدود، وذلك من خلال أغان وتركيبات موسيقية فريدة ، خلقت أجواء فنية رائعة انسجمت خلالها الإيقاعات والألحان بشكل منقع النظير.

وقد تميز هذا المزيج الموسيقي بمزيج آخر لا يقل روعة وجمالا، تمثل في الطابع التقليدي للزي الذي ارتدته الفنانة بيسانو، وكذا الملابس التقليدية للفنانين المغاربة الثلاثة.

وبهذه المناسبة، رحب المقدم أنور الدقاقي، عضو فرقة “Fusion et Contamination”، في تصريح لقناةـ (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمشاركة المجموعة في فيلا الفنون بالرباط، معربا عن تشكراته الحارة لمنظمي هذه التظاهرة الفنية.

وفي معرض حديثه عن الموسيقى المغربية التراثية، أبرز الدقاقي تنوع الأصناف الموسيقية الموجودة في التراث الموسيقي المغربي، بما في ذلك موسيقى حمادشة وعيساوة والموسيقى الصوفية، التي تعد مدينة مكناس مهدا لها، والتي تمكنت المجموعة من مزجها مع الموسيقى الكلاسيكية الغربية.

وفي تصريح مماثل، قالت الفنانة الإيطالية دانييلا بيسانو إنها فكرت بمعية الدقاقي في إطلاق هذا المشروع الموسيقي بهدف تعزيز الاندماج بين الموسيقى الكلاسيكية الغربية والموسيقى المغربية التراثية، مع الرغبة في توسيع هذا المزيج ليشمل أنواع أخرى من الموسيقى العربية.

وأعربت عازفة الناي الإيطالية، التي تستقر بمدينة مكناس منذ ثلاث سنوات، عن سعادتها للتواجد بفيلا الفنون لإطلاع الجمهور على التركيبات والألحان الموسيقية الفريدة لمجموعتها.

وخلال الحفل، أكدت بيسانو أنها كانت تعمل مع مجموعتها على إعداد مقطوعة مكتوبة للموسيقى المغربية التراثية، بهدف النهوض بهذا التراث والتعريف به لدى الموسيقيين الآخرين .