تلوث مياه المسابح العمومية بالبول ومخاطر ابتلاعها

مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، يتجه العديد من الناس إلى المسابح العمومية للاستمتاع بالماء والانتعاش، وعلى الرغم من أن السباحة نشاط رائع ومفيد للصحة، إلا أن ابتلاع مياه المسابح العمومية يمكن أن يكون له مخاطر صحية جدية، خصوصا وأن مسألة تبول البعض، أطفالا وراشدين، بالمسابح العمومية مسألة شائعة وخطيرة جدا، تؤثر على صحة المرتفقين وعلى جودة مياه السباحة، فمن شأن عملية التبول هاته أن تسبب للجميع أضرار ومخاطر صحية مختلفة، ومن تلك المخاطر:

1. تلوث الماء بالبكتيريا والفيروسات:
البول يمكن أن يحتوي على البكتيريا والفيروسات التي يمكن أن تنتقل إلى السباحين الآخرين. على الرغم من أن البول نفسه عادة ما يكون معقماً، إلا أن بعض الأمراض المعدية يمكن أن تنتقل عبر البول مثل التهاب الكبد الفيروسي.

2. تكوين المركبات الكيميائية الضارة:
عند تفاعل البول مع الكلور المستخدم في تعقيم مياه المسابح، تتكون مركبات كيميائية تسمى الكلورامينات. هذه المركبات يمكن أن تسبب تهيجاً في العينين، والجلد، والجهاز التنفسي. كما أن بعض الكلورامينات مرتبطة بمشاكل صحية طويلة الأمد.

3. تقليل فعالية الكلور:
وجود البول في الماء يقلل من فعالية الكلور في قتل الجراثيم والبكتيريا. هذا يعني أن قدرة الكلور على تعقيم الماء تقل، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى والأمراض.

4. التحسس والتهيج:
الكلورامينات وغيرها من المركبات الثانوية الناتجة عن تفاعل البول مع الكلور يمكن أن تسبب تهيجاً في الجلد والعينين والجهاز التنفسي. هذه المشكلة تكون أكثر شيوعاً بين الأشخاص الذين يعانون من الحساسية أو الربو.

5. التأثير على جودة الماء:
البول يساهم في زيادة نسبة الأمونيا في الماء، مما يؤدي إلى زيادة الحاجة إلى المواد الكيميائية لتطهير الماء. هذا قد يجعل الماء غير صالح للسباحة لفترة معينة ويزيد من تكاليف الصيانة.

6. المخاطر الصحية للأطفال:
الأطفال أكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بتلوث المياه بسبب تبول البعض في المسابح. الجهاز المناعي للأطفال يكون أقل تطوراً، مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.

 

ومن شأن ابتلاع هذه المياه الملوثة والاحتكاك بها الاصابة بالأمراض بشكل واسع وخطير، وفيما يلي بعض المخاطر المرتبطة بابتلاع مياه المسابح العمومية:

1. التلوث البكتيري:
المسابح العمومية تحتوي على العديد من الأشخاص الذين يمكن أن يحملوا بكتيريا ضارة. البكتيريا مثل *الإيشيريشيا كولاي* (E. coli) و*سالمونيلا* يمكن أن تتواجد في مياه المسابح وتسبب أمراضاً معدية إذا تم ابتلاعها.

2. الطفيليات:
الطفيليات مثل *الجيارديا* و*الكريبتوسبوريديوم* يمكن أن تكون موجودة في مياه المسابح وتسبب اضطرابات هضمية حادة. هذه الطفيليات مقاومة للكلور المستخدم في تعقيم المياه ويمكن أن تبقى حية لفترات طويلة.

3. الفيروسات:
فيروسات مثل النوروفيروس وفيروسات الجهاز التنفسي يمكن أن تنتقل عبر مياه المسابح. هذه الفيروسات تسبب أعراضاً تشمل الإسهال، التقيؤ، والحمى، وقد تنتقل بسهولة من شخص لآخر في البيئة المائية.

4. المواد الكيميائية:
تستخدم المسابح العمومية مواد كيميائية مثل الكلور لتطهير المياه وقتل الجراثيم. وعلى الرغم من أن هذه المواد الكيميائية ضرورية للحفاظ على نظافة الماء، إلا أن شرب المياه التي تحتوي على تركيزات عالية من الكلور يمكن أن يسبب تهيجاً في الجهاز الهضمي ويسبب مشاكل صحية أخرى.

5. الفطريات:
الفطريات مثل *كانديدا* يمكن أن تنمو في البيئات الرطبة وتسبب التهابات جلدية وأخرى في الجهاز الهضمي إذا تم ابتلاعها مع الماء الملوث.

6. التحسس والتهيج:
بعض الأشخاص قد يكونون حساسين للمواد الكيميائية المستخدمة في تعقيم المسابح. شرب هذه المياه يمكن أن يسبب تهيج الحلق والفم وقد يؤدي إلى تفاعلات تحسسية.

7. الأمراض الجلدية:
مياه المسابح يمكن أن تكون بيئة خصبة لانتقال الأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد التماسي، والعدوى الفطرية، والطفح الجلدي. تناول هذه المياه قد يزيد من احتمالية الإصابة بمثل هذه العدوى.

8. العدوى بالطفيليات المائية:
بالإضافة إلى الجيارديا والكريبتوسبوريديوم، هناك طفيليات أخرى يمكن أن تتواجد في المياه الملوثة، مثل *التربانوسوما* و*النيجلريا فوليري*. هذه الطفيليات يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة تؤثر على الجهاز العصبي والجهاز الهضمي.

9. الكلورامينات والمركبات الثانوية:
عندما يتفاعل الكلور مع المواد العضوية (مثل العرق والبول) في المياه، يمكن أن تتكون مركبات ثانوية تعرف بالكلورامينات. هذه المركبات يمكن أن تسبب تهيجاً في الجهاز التنفسي عند استنشاقها وقد تسبب مشاكل صحية عند تناولها مع المياه.

10. تأثيرات الكلور على الأطفال:
الأطفال أكثر عرضة للمخاطر الصحية المرتبطة بشرب مياه المسابح بسبب ضعف جهازهم المناعي. تناول الأطفال لمياه ملوثة بالكلور أو البكتيريا يمكن أن يؤدي إلى حالات شديدة من الإسهال والتقيؤ والحمى.

11. زيادة خطر الإصابة بالتهابات الأذن:
التهابات الأذن، المعروفة أيضاً باسم “أذن السباح”، يمكن أن تحدث نتيجة لتلوث المياه بالبكتيريا والفطريات. شرب مياه ملوثة قد يزيد من احتمال انتقال هذه العدوى إلى الأذن الداخلية.

12. تأثيرات طويلة الأمد:
تناول مياه المسابح بشكل متكرر قد يؤدي إلى تأثيرات صحية طويلة الأمد، مثل تلف الأنسجة والمشاكل الهضمية المستمرة. التعرض المستمر للمواد الكيميائية والبكتيريا يمكن أن يضعف جهاز المناعة مع مرور الوقت.

 

وللحد من المخاطر الصحية المرتبطة بابتلاع مياه المسابح العمومية الملوثة، يمكن اتباع بعض الإرشادات البسيطة:
– تجنب بلع الماء: حاول قدر الإمكان تجنب بلع مياه المسبح أثناء السباحة.
– استخدام نظارات واقية: ارتداء نظارات السباحة يمكن أن يحمي العينين من التلوث.
– الاستحمام قبل وبعد السباحة: الاستحمام يساعد في إزالة الأوساخ والبكتيريا من الجسم قبل الدخول إلى المسبح ويزيل المواد الكيميائية بعد السباحة.
– الحفاظ على نظافة المسبح: اتباع قواعد النظافة والتعاون مع إدارة المسبح لضمان نظافة المياه.

– التوعية بأهمية النظافة الشخصية: توعية الأفراد بأهمية الاستحمام قبل الدخول إلى المسبح وبعده، وغسل اليدين بعد استخدام المراحيض.
– تجنب السباحة عند المرض: الأشخاص الذين يعانون من أمراض معدية أو إسهال يجب عليهم تجنب السباحة حتى لا يساهموا في تلوث الماء.

– التوعية بمخاطر بلع مياه المسبح: حملات توعية حول مخاطر بلع مياه المسابح يمكن أن تكون فعالة في تقليل حالات التلوث.

– استخدام منتجات حماية الجلد: تطبيق كريمات مضادة للبكتيريا والفطريات قبل السباحة يمكن أن يساعد في حماية الجلد من العدوى.

بتطبيق هذه التدابير الوقائية وزيادة الوعي بالمخاطر، يمكننا تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض المرتبطة ببلع مياه المسابح العمومية وضمان تجربة سباحة آمنة وممتعة للجميع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.