جرى، أمس الأربعاء بالرباط، تقديم برنامج الدورة الرابعة للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية” الذي ستحتضنه مدينة وجدة من 17 إلى 21 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتنظم هذا المعرض وكالة تنمية جهة الشرق بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وولاية جهة الشرق ومجلس الجهة وجماعة وجدة وجامعة محمد الأول والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، وذلك تحت شعار “الكتابة والزمن”.
وفي كلمة له خلال ندوة صحفية خصصت للإعلان عن برنامج هذه الدورة، أبرز رئيس المعرض، محمد المباركي، النجاح الذي حققته الدورات الثلاث السابقة لهذا الحدث الثقافي، مؤكدا على المكانة المميزة التي ما فتئت تحظى بها مدينة وجدة على الصعيدين الثقافي والفني، سيما بعد اختيارها عاصمة للثقافة العربية سنة 2018.
كما أبرز المباركي، وهو كذلك مدير وكالة تنمية أقاليم الشرق، خصوصية موضوع هذه الدورة “الكتابة والزمن” الذي طالما شكل محط اهتمام ودراسة مجموعة من الفلاسفة والمفكرين المرموقين.
من جهته، أكد مدير الفنون بوزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة)، السيد هشام عبقاري، دعم الوزارة المتواصل للمعرض المغاربي للكتاب، مبرزا أنه يندرج ضمن مقاربة تروم تحقيق العدالة المجالية على المستوى الثقافي والفني.
وذكر عبقاري بحرص الوزارة على توفير الإمكانيات اللازمة للخزانات المحلية من خلال مدها بالكتب التي تقتنيها.
من جانبه، أبرز مندوب المعرض (شق اللغة العربية)، جلال الحكماوي، دور هذا الحدث الثقافي في تعزيز إشاعة ثقافة القراءة في بالأقاليم الشرقية باعتباره مختبرا حقيقيا للأفكار.
وأشار الحكماوي إلى أن هذه الدورة تعرف برمجة غنية تضم فقرات متنوعة تشمل تنظيم موائد مستديرة، وتوقيع إصدارات جديدة وإقامة معارض تشكيلية متنوعة، علاوة على الأنشطة الخارجية المبرمجة في إطار التعاون مع مختلف شركاء المعرض الخارجيين.
وبالنسبة لجليل بناني، مندوب المعرض (شق اللغة الفرنسية)، فأعرب عن أمله في أن يساهم المعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، في نسخته لهذه السنة، في تعزيز التنمية الثقافية بالجهة، وإتاحة فضاءات إبداعية للنقاش والتبادل.
ويتضمن برنامج دورة هذه السنة من المعرض المغاربي للكتاب تنظيم موائد مستديرة باللغات العربية والأمازيغية والفرنسية حول مواضيع تهم “زمن الإسلام” و”الجاليات والهجرة”، و”العالم والرقمنة”، و”نقد المعرفة”، و”الشعر في زمن الأزمات”، والآداب الإفريقية”، و”القصة في العالم العربي”، و”الرواية العربية بين اللغة والمجتمع”، وكذا “سفر في الترجمة”.
كما يتضمن برنامج هذه التظاهرة فضاءات متعددة لمقاه أدبية، وورشات عمل للشباب والأطفال، وأمسيات شعرية، وأنشطة ثقافية موازية بمؤسسات جامعية وتربوية وبالمؤسسة السجنية، بالإضافة إلى تنظيم معرض تشكيلي لفنانين بجهة الشرق برواق الفنون “مولاي الحسن”، وذلك تحت شعار “الكتابة الفنية والزمن”.
وحسب المنظمين، ستشكل هذه الدورة، التي تعرف مشاركة كتاب وباحثين وروائيين وفلاسفة وشعراء من بلدان إفريقية وعربية وأوروبية، مناسبة لتقديم ناشرين مغاربة وأجانب لإصداراتهم الجديدة، فضلا عن إتاحة الفرصة للقراء من أجل الالتقاء بكتابهم المفضلين.
ويسعى هذا الموعد الثقافي الهام إلى أن يصبح موعدا أساسيا لحوار الثقافات والحضارات، حيث يلتقي الإبداع المغربي مع المشترك الكوني من أجل مستقبل يسوده السلام.