تم بمناسبة اليوم العالمي للمرأة تسليط الضوء، بمكسيكو، على الجهود التي بذلها المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، للنهوض بحقوق المرأة.
وخلال احتفالية نظمتها سفارة المغرب بالمكسيك بالمناسبة، قال السفير المغربي، عبد الفتاح اللبار، إن المملكة خطت خطوات مهمة في مسار دعم حقوق المرأة وتمكينها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا، بدءا من دستور 2011 الذي نص على المساواة بين الجنسين باعتباره مبدأ أساسيا ودعامة رئيسية لسياسات وبرامج تمكين المرأة.
وأبرز السيد اللبار أن التوجيهات الملكية السامية في هذا المجال، جعلت من تحسين أوضاع النساء وتعزيز حقوقهن على عدة مستويات من الأولويات الوطنية، وقد أسهم الدعم السامي لجلالة الملك في ولوج المرأة المغربية ومشاركتها بشكل فاعل في مختلف المجالات.
كما أشار الدبلوماسي إلى أن ريادة المرأة المغربية ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى منجزات شخصيات نسائية عظيمة، مثل فاطمة الفهرية، مؤسسة أول جامعة في العالم عام 859، وصاحبة السمو الملكي الأميرة للا عائشة التي أصبحت أول امرأة سفيرة بالعالم العربي عندما مثلت المغرب بالمملكة المتحدة في الستينيات.
واستعرض سفير المملكة، كذلك، تطور مساهمة المرأة المغربية في المجال الدبلوماسي، بفضل كفاءتها المهنية وديناميتها ومهاراتها التفاوضية، حيث تشغل النساء حاليا 40 بالمائة من إجمالي عدد السفراء والقناصل والقائمين بالأعمال في الخارج.
حضرت هذا الاحتفال شخصيات من عالم السياسة والفن والدبلوماسية من المكسيك ودول أخرى، وتميز بعرض الفيلم المغربي “عايدة” الذي يحكي قصة امرأة قوية تقاوم المرض بشجاعة كبيرة.
كما تم، بالمناسبة، عرض أعمال تشكيلية لسفير المكسيك الأسبق بالمغرب، أندريس أوردونييز، والفنانة التشكيلية المكسيكية، زيتزين هيدالغو رييس، ورسامة الجداريات، رينا غارسيا.