تم اليوم الأربعاء بجاكرتا تسليط الضوء على جهود المغرب لتحسين الصحة الإنجابية، وذلك في إطار لقاء بين البرلمانيين العرب والآسيويين حول تمكين الشباب ومكافحة العنف القائم على النوع.
وشكل هذا اللقاء المنظم بمبادرة من الجمعية الآسيوية للسكان والتنمية، ومنتدى البرلمانيين العرب حول السكان والتنمية، فرصة للبرلمانية سكينة لحموش، من الحركة الشعبية، للتوقف عند الترسانة التشريعية الهامة المعتمدة من طرف المغرب لصالح الصحة الإنجابية للنساء.
وأبرزت البرلمانية بهذه المناسبة، التقدم الدستوري الكبير الذي حققته المملكة في هذا المجال، مشيرة في هذا الصدد للفصل 31 من الدستور المتعلق بولوج المواطنين على قدم المساواة للشروط التي تمكنهم من التمتع على الخصوص بالحق في العلاجات الصحية، والحماية الاجتماعية.
وشددت لحموش على أهمية اعتماد القانون الإطار رقم 06-22 المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية، والذي سيمكن من إنشاء نظام صحي قوي وأكثر إنصافا، وذلك من خلال تحسين المنشآت الصحية بالبلد، مع التركيز على تعزيز التكوين، والبحث والابتكار في مجال الصحة، بما في ذلك الصحة الإنجابية.
كما سلطت الضوء على الاستراتيجية الوطنية للصحة الجنسية والإنجابية (2021-2030)، التي أطلقتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والتي تعزز الحقوق الإنجابية وضرورة الانصاف في الولوج للصحة الجنسية والإنجابية.
وأشارت لحموش أيضا إلى التزام البرلمان المغربي بتقديم مقترحات تشريعية لتسهيل الولوج للعلاجات، وتعزيز الشراكات مع الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني لاثارة قضايا صحة الأم والإنجاب بطريقة أكثر فعالية ووجاهة.
وأضافت أن البرلمان المغربي مصمم أيضا على الالتزام في شراكات دولية وإقليمية للانكباب على القضايا المشتركة المتعلقة بحقوق النساء، مع تعزيز التمكين السوسيو اقتصادي للنساء.
ويهدف لقاء جاكرتا، المنظم بدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان، لمتابعة التزامات المؤتمر الدولي للسكان والتنمية، لا سيما في مجال الصحة الإنجابية.
وسيناقش البرلمانيون من الدول العربية والآسيوية، من بينهم المغرب، ومصر، وتونس، والأردن، والبحرين، وأندونيسيا، والتايلاند، وكمبوديا، والفلبين، وسريلانكا، والهند، على مدى يومين، سبل مكافحة العنف القائم على النوع، وزواج الأطفال في الشرق الأوسط وآسيا، فضلا عن أهمية تمكين الشباب.