تحتضن مدينة تزنيت خلال الفترة ما بين 24 و26 ماي الجاري، الدورة الثالثة لمهرجان “أمزاد” للتراث الموسيقي الأمازيغي، بمبادرة من المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة.
وأوضح بلاغ للجهة المنظمة، أن هذه المبادرة التي تقام بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى وبشهر التراث، تحمل اسم “الرايس والمقاوم والشاعر الحسين جانطي”، وذلك إسهاما في العمل على حفظ الذاكرة التاريخية والفنية والثقافية بجهة سوس ماسة، وتخليدا للذاكرة الجماعية، وللمقاومة المغربية، واعترافا مؤسساتيا بهذا الفنان الذي وشم، بإبداعه الموسيقي الغنائي والشعري، الساحة الفنية الوطنية.
وأضاف المصدر أن المديرية، بشراكة مع المجلس الجماعي لتيزنيت وبتعاون مع المجلس الإقليمي، تسعى إلى جعل هذا المهرجان تقليدا ثقافيا سنويا لتثمين أحد مظاهر التراث الثقافي اللامادي عبر إعادة الاعتبار لآلة الرباب الأمازيغية التي تعد من أعرق الآلات الموسيقية وأعذبها طربا وشهرة بجهة سوس ماسة.
كما تهدف من خلاله إلى المحافظة على التراث الموسيقي الأمازيغي والتعريف به وفق تصور غايته إعادة استنبات آلة الرباب في البيئة الشعبية الحاضنة لها، وفي الفضاءات التقليدية التي يعج بها النسيج العتيق للمدينة، وكذا تعزيز تدريسها في مؤسسات التعليم الموسيقي بالجهة.
وذكر المصدر ذاته أن هذه التظاهرة الثقافية تقدم في دورتها الثالثة، ولأول مرة، فرقة تيزنيت لـ”فن ترويسا”، التي تضم ثلة من الفنانين الذين ينتمون لأعرق وأجود الفرق التراثية بعاصمة الفضة، إضافة إلى تنظيم لقاءات وندوات فكرية وورشات إبداعية وعروض موسيقية بمشاركة نخبة من الفنانين المتألقين.
وخلص إلى أن فعاليات النسخة الثالثة للمهرجان ستختتم بالإعلان عن الفائز بـ”جائزة الحاج بلعيد للعزف على آلة الرباب”.