انطلقت أمس الجمعة بتزنيت، فعاليات الدورة الأولى لملتقى “أزان'” للفيلم التربوي، الذي تنظمه جمعية “دراماتيك” للإبداع الفني، تحت شعار “الفيلم التربوي .. سينما، تربية وإبداع”.
وتسعى هذه التظاهرة، إلى تسليط الضوء على أهمية انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الاجتماعي والاقتصادي والثقافي وتعزيز العلاقات القائمة بين التربية والسينما فضلا عن إبراز دور الفيلم البيداغوجي في تكوين الأجيال، وتحفيز تلاميذ المؤسسات التعليمية على الانفتاح على السينما بمختلف آليات اشتغالها والاهتمام بالفيلم التربوي.
وبهذا الخصوص، قال مدير المهرجان، جمال تاعمرت، إن من بين الأهداف الأساسية لهذا المهرجان، هو تفعيل دمج الوسائل السمعية البصرية في المنظومة التعليمية، باعتبارها وسيلة ناجعة في المنهاج الدراسي، وتعزيز ثقافة الصورة، وإكساب التلاميذ مهارات تفكيك اللغة السينمائية واستيعابها، بالإضافة إلى ترسيخ السلوك المدني والحفز على الخلق والإبداع.
وتميز حفل الافتتاح بعرض الفيلم المغربي القصير “قلم” الحائز على جوائز وطنية ودولية في صنف الفيلم التربوي القصير، لمخرجه جمال تاعمرت، إلى جانب تكريم شخصيات في مجالي السينما والتربية، وتقديم لجنة التحكيم التي تتكون من من الممثل المغربي حسن ميكيات، والمخرج سعيد بلي، والحكواتية وفاء إكدي، والسيناريست عبد الله المناني.
ويشمل برنامج الدورة، عروضا للأفلام التربوية المشاركة، وورشات تكوينية حول مواضيع من قبيل “الفيلم التربوي من الكتابة إلى الإخراج” و”تقنيات التصوير السينمائي”، لفائدة مؤطري الأندية التربوية والسينمائية التابعة للمؤسسات التعليمية وكذا الفنانين المهتمين بالسينما التربوية.
كما يتضمن، فضلا عن تنظيم لقاء فني لفائدة فئة المتعلمين مع المخرج سعيد بلي، ورشات في الحكي لفائدة الأطفال، و”ماستر كلاص” مع الممثل المغربي حسن ميكيات، قصد إذكاء النقاش حول قضايا الثقافة السينمائية، وعلاقة التربية والسينما.
وتشهد التظاهرة، مشاركة ثمانية أفلام تربوية، للمنافسة على خمس جوائز هي جائزة “أز ان” الكبرى للفيلم التربوي، وجائزة أفضل إخراج، وجائزة السيناريو، وجائزتي أفضل تشخيص (إناث وذكور).
وستكلل الأنشطة المبرمجة التي تجري أطوارها بكل من المعهد الموسيقي الحاج بلعيد وعدد من الفضاءات المدنية والثقافية بالمدينة، بتتويج الفائزين في مسابقة مهرجان “أزان” للفيلم التربوي.