تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الاجتماعية بإقليم بركان

أشرفت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار ، أمس الاثنين، على تدشين وإطلاق عدد من المشاريع الاجتماعية بإقليم بركان.

فجماعة أكليم ، قامت حيار ، التي كانت مرفوقة، على الخصوص، بعامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، ومنتخبين ومسؤولين مركزيين وجهويين وإقليميين لقطاعات معنية، وكذا فاعلين جمعويين ، على تدشين دار الطالبة التي تم بناؤها وتجهيزها بغلاف مالي بقيمة 3.5 مليون درهم.

وسيستفيد من هذه البنية، التي جاءت ثمرة شراكة بين مؤسسة التعاون الوطني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج تعزيز الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة)، ووكالة الأندلس للتعاون الدولي للتنمية، وجماعة أكليم، 64 فتاة متمدرسة منحدرة من أسر هشة، وذلك بهدف المساهمة في محاربة الهدر المدرسي وتنمية المهارات الشخصية والاجتماعية .

وتضم دار الطالبة على الخصوص، جناحا إداريا، ومرقدين بطاقة استيعابية من 32 سريرا ، ومطعمة، وقاعة متعددة الوظائف، وذلك من أجل توفير الإيواء والإطعام والتكوين والدعم المدرسي للمستفيدات، فضلا عن توفير أنشطة ثقافية ورياضية وتقوية المهارات الذاتية.

وتم بالمناسبة، إطلاق مشروع بناء مركز متعدد الخصائص للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، رصد له غلاف مالي يفوق ثلاثة ملايين درهم، والذي سيمكن من توفير التمدرس والإدماج المهني لهذه الفئة.

إثر ذلك، قامت الوزيرة، والوفد المرافق لها، بزيارة للمركز المتعدد التخصصات للنساء في وضعية صعبة بجماعة أكليم ، اطلعت خلالها على الخدمات المقدمة لهذه الفئة بهذا الفضاء المنجز بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، والتعاون الوطني، والمجلس الإقليمي لبركان، والاتحاد الوطني للنساء بالمغرب .

وبمدينة بركان، قامت حيار ، بزيارة لمركب مجال للذكاء والابتكار المجالي لبركان ، وخاصة لمكوناته المتمثلة في مركز الاحتضان والابتكار الصناعي (C31) ، ومركز بركان للابتكار الرقمي “فاب لاب”، وهي مشاريع تشرف عليها شركة التنمية المحلية مجال بركان ، وجمعية إقلاع لمواكبة ريادة الأعمال الخلاقة ، وجمعية التنمية الرقمية.

ويروم هذا الفضاء دعم الابتكار الترابي والإدماج الاقتصادي للشباب بواسطة الرقمنة ، بالإضافة إلى استثمار التجارب الجديدة في العالم، والنهوض بانخراط الشباب في مجال التصميم والنمذجة والتصنيع.

كما قامت الوزيرة بتدشين مركز دعم وتأهيل الأطفال في وضعية صعبة ببركان، المنجز بغلاف مالي بقيمة تفوق ثلاثة ملايين درهم، في إطار شراكة بين التعاون الوطني، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية (برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشة).

ويتكون هذا المركز، الذي يستهدف 60 طفلا في وضعية صعبة أو هشاشة كبيرة، بالخصوص ، من جناح إداري، ومطعمة، ومرقدين، وقاعة متعددة الوظائف، وقاعتين للدرس، وورشة .

ويوفر المركز، على الخصوص، خدمات الإيواء والتكوين في اللغات الحية والمهارات الشخصية وأنشطة ثقافية ورياضية.

كما يروم المشروع ، الذي تم إحداثه من طرف مؤسسة التعاون الوطني، رعاية الأطفال في وضعية صعبة وتعزيز تفتحهم وتطوير المهارات الذاتية والاجتماعية للأطفال والشباب، وتعزيز التبادل، فضلا عن أنشطة موازية في التمدرس والتفاعل الاجتماعي، مع تحسين الأداء المعرفي والذاتي.

وبمقر عمالة إقليم بركان، أشرفت حيار على توقيع اتفاقيتين للشراكة تهدفان إلى الإدماج الاقتصادي والاجتماعي للأشخاص في وضعية هشاشة.

تتعلق الاتفاقية الأولى، التي وقعها حبوها ، والمدير العام لشركة التنمية المحلية مجال بركان، بإحداث بنيات تحتية ذكية من أجل تسهيل الولوج الحضري لفائدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا مواكبة واحتضان مشاريع للأشخاص في وضعية هشاشة بمركز الاحتضان والابتكار الصناعي (C3I).

أما الاتفاقية الثانية التي تهم مشروع الكراء الاجتماعي لفائدة الأشخاص في وضعية هشة ، فقد وقعها أيضا حبوها، ومدير مؤسسة التعاون الوطني ، والمنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية.

وشددت الوزيرة، في تصريح للصحافة، على أهمية المشاريع التي تم تدشينها وإطلاقها خلال هذه الزيارة، مشيرة إلى أن هذه المشاريع تلبي الحاجة إلى التقائية تدخلات مختلف الفاعلين في مجال التنمية الاجتماعية، وذلك تماشيا مع الاستراتيجيات التي تم بلورتها من طرف قطاعاتها في هذا المجال.

كما أشادت بالمكانة المهمة لبركان كمدينة رائدة في مجال الرقمنة، من شأنها توفير بنية تحتية ملائمة لوضع على المستوى المحلي، مفهوم “جسر” الذي بلورته الوزارة كآلية للتجديد الاجتماعي الأخضر والمبتكر، من أجل إحداث جيل جديد من الخدمات الاجتماعية لفائدة الأسر والأشخاص في وضعية صعبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.