تخليد اليوم العالمي لسرطان الطفل بالدار البيضاء

خلدت جمعية “أجير” لمساندة الأطفال المصابين بسرطان الدم ، ومصلحة أمراض الدم وأنكولوجيا الأطفال (SHOP) بمستشفى 20 غشت 1953 ، أمس الأربعاء بالدار البيضاء ، اليوم العالمي لسرطان الطفل تحت شعار “جميعا من أجل رفاه الأطفال المصابين بالسرطان”.

و خلال هذا اليوم المنظم برعاية من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، وبشراكة مع الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال (ACPP)، جرى تسليط الضوء على الجهود المبذولة والمنجزات المحققة في مجال الرعاية الطبية المقدمة للأطفال المصابين بالسرطان في المغرب.

وفي كلمة بالمناسبة، قالت مديرة مستشفى 20 غشت بالدار البيضاء السيدة ليلى بنحميدون ، إن تخليد هذا اليوم يعد مناسبة للتحسيس والتوعية والإخبار بشأن هذا المرض، علاوة على تشجيع ومساندة الصغار المصابين بهذا المرض وأسرهم .

وفي إطار الجهود المبذولة من أجل تجويد الخدمات المقدمة للأطفال مرضى السرطان، أبرزت السيدة بنحميدون أن الميزانية المخصصة للأدوية المتعلقة بهذا المرض شهدت ارتفاعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، مسجلة أن نسبة الأدوية الخاصة بالأمراض السرطانية من إجمالي الميزانية المخصصة للأدوية على مستوى مستشفى 20 غشت 1953، انتقلت من 34 في المائة خلال سنة 2018 إلى 55 في المائة خلال سنة 2022 .

من جهته، أبرز مدير المركز الإستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، مولاي هشام عفيف، أن المغرب حقق منجزات مهمة في ما يخص الأطفال المصابين بالسرطان، سواء في ما يتعلق بالتشخيص أو توفير العلاج، مشيرا إلى أن التكفل بالسرطانات عرف قفزة نوعية في المملكة خلال العشر سنوات الأخيرة.

وقال إن الهدف من تخليد هذا اليوم هو تسليط الضوء أكثر على هذه السرطانات خاصة السرطانات الأكثر انتشارا لدى الأطفال من أجل التحسيس والتوعية وكذا التباحث حول السبل الكفيلة بتجويد الخدمات الصحية المقدمة، وذلك بهدف تسهيل الولوج إلى العلاج وتسهيل التشخيص المبكر الذي يعد أساسيا للرفع من نسبة الشفاء.

وفي السياق ذاته ، أكد رئيس جمعية “أجير” سعيد بنشقرون ، أن الخدمات المقدمة في ما يخص علاج سرطان الأطفال في المغرب أصبحت تضاهي الدول المتقدمة، مبرزا أن نسبة الشفاء شهدت ارتفاعا ملحوظا يتراوح ما بين 70 و90 في المائة حسب الحالات.

وأبرز أن عدد مراكز علاج السرطان ارتفع وأصبحت هذه المراكز لا تقتصر فقط على الدار البيضاء، بل توجد أيضا بالرباط وفاس ومراكش، في أفق إحداث مراكز جديدة لعلاج سرطان الطفل بمدن أخرى.

وفي تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال مولاي سعيد عفيف الكاتب العام لجمعية “أجير”، أن الجمعية تعمل على تقديم المساعدة للأطفال المصابين بالسرطان، سواء الدعم المادي من خلال توفير الأدوية، أو الدعم النفسي من خلال عدة أنشطة على غرار هذا اليوم الذي تم خلاله تنظيم حفل وتقديم مجموعة من الهدايا للأطفال المصابين بالسرطان بمستشفى 20 غشت.

وأبرز السيد عفيف وهو أيضا رئيس الجمعية البيضاوية لأطباء الأطفال، أهمية الدعم النفسي للأطفال ولأسرهم والذي يساعدهم على مقاومة المرض والتمسك بالحياة.

يشار إلى أنه تم في إطار هذا اليوم، تنظيم مجموعة من الأنشطة الترفيهية لفائدة الأطفال المصابين بالسرطان بمستشفى 20 غشت 1953.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.