أحيت الجالية المغربية المقيمة بألمانيا، مساء الأحد ببرلين، الذكرى 48 للمسيرة الخضراء المجيدة، في لحظة قوية للتعبير عن ارتباطها بالوطن الأم.
وأتاح الاحتفال بهذا الحدث الوطني التاريخي، الذي جرى في أجواء دافئة وودية، إبراز القيم الحضارية والإنسانية لهذه المسيرة السلمية، التي أبهرت المجتمع الدولي، والتي تظل، حتى اليوم، حدثا تاريخيا ونموذجا للتعبئة والوحدة الوطنية.
وأكد السيد عبد القادر الطالب، نائب سفيرة صاحب الجلالة بألمانيا، في كلمته بهذه المناسبة، أن هذه الملحمة العظيمة ستظل محفورة إلى الأبد في ذاكرة المغاربة وفي سجلات التاريخ الوطني.
وقال إنه من خلال هذا الاحتفال “نجدد التزامنا بالبقاء أوفياء لروح المسيرة الخضراء وقسمها الأبدي، ونؤكد مواصلة العمل الجاد كمغاربة متمسكين بثقافتنا وهويتنا العريقة للمساهمة في عملية التنمية التي تعيشها بلادنا” تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
من جانبها، أشارت السيدة بديعة الأزرق، رئيسة جمعية رياض برلين، المنظمة لهذا الحفل، إلى أن هذا الحدث التاريخي العزيز على قلوب كل المغاربة، يجسد التضحيات الكبيرة التي قدمتها المملكة في سبيل صيانة والدفاع عن وحدتها وحقوقها التاريخية.
وأضافت أن الاحتفال بالذكرى 48 للمسيرة الخضراء يشكل فرصة مناسبة لالتئام المغاربة في ألمانيا من أجل مشاركة فرحتهم مع بلدهم الأصلي والمجتمع الألماني.
وفي نهاية هذا الحفل، الذي تخلله على الخصوص أداء النشيد الوطني والأغاني الوطنية، جدد أبناء الجالية المغربية المقيمة بألمانيا التعبير عن ولائهم لجلالة الملك ووقوفهم الثابت وراء جلالته، معربين عن امتنانهم للعناية الملكية الموصولة تجاههم.