نظمت المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بالداخلة – وادي الذهب، أمس الجمعة بالداخلة، حفلا بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والستين لتأسيس التعاون الوطني من قبل جلالة المغفور له الملك محمد الخامس.
ويندرج هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص والي جهة الداخلة – وادي الذهب عامل إقليم وادي الذهب، لمين بنعمر، وعدد من المنتخبين وممثلي المصالح الخارجية، في إطار الاعتراف بما تضطلع به مؤسسة التعاون الوطني من دور اجتماعي هام، يتمثل أساسا في تقديم جميع أنواع الدعم والمساعدة للفئات الاجتماعية الهشة أو المتواجدة في وضعية صعبة.
وشكل الحفل الختامي، الذي حضرته مجموعة من فعاليات المجتمع المدني المحلي، تتويجا لتظاهرة الأبواب المفتوحة التي نظمتها المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بالداخلة – وادي الذهب، على مدى أربعة أيام تحت شعار “التعاون الوطني جسر للتنمية الاجتماعية وشريك في التمكين السوسيو اقتصادي”.
وتميزت هذه الأبواب المفتوحة بتنظيم رواق للتعريف بخدمات التعاون الوطني وشركائه، ودورة تكوينية لفائدة الجمعيات الشريكة، بالإضافة إلى فقرات تنشيطية ومسابقات للأطفال، ومسابقة دولية في فن الطبخ.
وفي كلمة بالمناسبة، قال المنسق الجهوي للتعاون الوطني بالداخلة – وادي الذهب، سالم بلبل، إن هذا الحفل يشكل مناسبة لتخليد ذكرى تأسيس التعاون الوطني، المؤسسة التي راكمت رصيدا مهما من الإنجازات والخبرات والتجارب في المجال الاجتماعي، عبر أنحاء المملكة.
وأضاف أن هذا الحفل، الذي تتطلع المنسقية الجهوية إلى إرسائه كتقليد حضاري، يشكل أيضا مناسبة للاحتفاء بثلة من مستخدمي هذا القطاع الاجتماعي، تكريما لعطائهم الوظيفي وما بذلوه من تضحية ونكران للذات في سبيل أداء الأمانة.
وتم، خلال هذا الحفل، عرض شريط مؤسساتي سلط الضوء على مختلف المؤسسات والمراكز الاجتماعية التابعة للمنسقية الجهوية للتعاون الوطني، والمؤسسات الشريكة في جهة الداخلة – وادي الذهب.
وبعد عرض شريط آخر حول مسابقة دولية في فن الطبخ، بمشاركة أفراد من الجالية الإفريقية جنوب الصحراء، تم تتويج الفائزات في هذه المسابقة، حيث عاد المركز الأول لمجموعة “المتألقات”، والمركز الثاني لمجموعة “النصر”، والمركز الثالث لمجموعة “المتميزات”.
كما جرى، بهذه المناسبة، عرض شريط حول أهم المحطات التاريخية للتعاون الوطني بالجهة، إضافة إلى المسار المهني لمجموعة من موظفات المنسقية الجهوية للتعاون الوطني بالداخلة – وادي الذهب، المحالات على التقاعد، واللائي تم تكريمهن تقديرا وعرفانا بتفانيهن وإخلاصهن في العمل خدمة لساكنة الجهة.
وتعد مؤسسة التعاون الوطني فاعلا مرجعيا وميدانيا في مجال الهندسة الاجتماعية، لاسيما من خلال عمليات التشخيص الترابي التشاركي، وبلورة وأجرأة المشاريع الاجتماعية، وإعداد ومواكبة بروتوكولات التكفل المختلفة.
ويقدم التعاون الوطني خدمات في شتى الميادين لفائدة النساء والأطفال في وضعية صعبة والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، والتي تتمثل أساسا في دعم إحداث مؤسسات للرعاية الاجتماعية في إطار برنامج حماية القاصرين، ومنح مساعدات على شكل مواد غذائية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة حركية وبصرية، وتقديم مساعدات على شكل إعفاءات ومحجوزات جمركية لفائدة الأشخاص في وضعية صعبة.