حققت تحويلات مغاربة العالم رقما قياسيا خلال شهر يناير الماضي بارتفاع بلغ 46,3%.
وكشف التقرير الشهري لمكتب الصرف حول مؤشرات المبادلات الخارجية، أن التحويلات المذكورة انتقلت إلى 9,22 مليار درهم في شهر يناير المنصرم، وذلك مقابل 6,3 مليار درهم في نفس الشهر من سنة 2022، محققة بذلك الرقم الأعلى منذ أربع سنوات، حيث كانت تتراوح ما بين 5,4 و6,7 مليار درهم.
وكانت تحويلات مغاربة العالم، سجلت رقما كبيرا خلال السنة الماضي، حيث قفزت إلى 109,15 مليار درهم، بزيادة تقدر ب 16,5 في المائة.
هذا ولم تنقطع تحويلات مغاربة العالم خلال السنوات الثلاثة الأخيرة رغم الأزمة الاقتصادية وكورونا، حيث تم تفسير ذلك بعامل التضامن الذي عبروا عنه إزاء أسرهم وأهليهم لمواجهة تداعيات الجائحة.
جدير بالذكر أن عبد اللطيف الجواهري، والي بنك المغرب، قد أشار قبيل أسابيع إلى تحديات تواجه التحويلات المالية للجالية المغربية المقيمة بالعالم، تحديدا بأوروبا؛ ما يتطلب ضرورة تحرك السلطات لتجاوز العراقيل التي قد تؤثر على المنجزات القائمة بهدف الحفاظ على الروابط الأسرية بين مغاربة العالم وأسرهم القاطنة بالمملكة.
وأضاف الجواهري أن: “التحويلات الرقمية للتدفقات المالية الدولية أصبحت تشكل فرصة ضخمة في العلاقات الاقتصادية على نطاق واسع بين المهاجرين المغتربين وبلدان المنشأ؛ ما يعود بالنفع على جيل الشباب من المهاجرين الذين يستخدمون وسائط الإنترنت بشكل كبير”.
كما لفت الانتباه إلى أن “حصيلة التحويلات المالية الرقمية تضاعفت ثلاث مرات في الفترة الممتدة من 2016 إلى 2019 لتصل إلى 17.6 بالمائة، ليتم تسريع هذا التوجه النقدي بفعل جائحة كوفيد-19، حيث ارتفعت الحصة إلى 32 بالمائة إلى حدود دجنبر 2022”.