تتويج مسرحية”ماليطا” بجائزة المسابقة الوطنية لملتقى “أفولاي” للمسرح الأمازيغي بتزنيت

فاز العرض المسرحي “ماليطا”، لفرقة “أريف” للثقافة والتراث (الحسيمة)، مساء اليوم الاثنين، بجائزة المسابقة الوطنية لملتقى أفولاي للمسرح الأمازيغي بتزنيت في دورته الرابعة.

وتكشف أحداث العرض المسرحي (مدته ساعة واحدة) ثلاث قصص متداخلة تحدث على رصيف الميناء أبطالها “أمحضار”، و”ثاحاموشث”، و”عاشور”، الذي تجاوز الستين من عمره إلا أنه لا زال يعيش على الأطلال، ولا يتقبل حقيقة مرور الزمن، فقرر أن يصنع آلة قد تعيد الزمن إلى الوراء، أما القصة الثانية فهي لـ”ثاحاموشت”، شابة جمعها الحب مع شاب من بلدة مجاورة، لكن الصراع القبلي أبى أن يتركهما وشأنهما، فقررت أن تهاجر بحثا عن حبيبها وعن تحقيق حلمها بالغناء، فيما تحكي القصة الثالثة عن الشاب “أمحضار”، يتيم الأب، الذي قضى حياته بين جدران المدارس حتى جمع العشرات من الشواهد والديبلومات التي لم تشفع له كي يجد عملا فقرر أن يهاجر.

وتميز الحفل الختامي، الذي حضره على الخصوص، عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، بتقديم عرض موسيقي وفني لفرقة “تودرت”، وتقديم شواهد تشجيعية وتكريمية للمشاركين في فعاليات هذه الدورة، وكذا مؤطري الورشات التكوينية.

ونوه مدير الملتقى، محمود الزماطي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالنجاح الذي سجلته النسخة الرابعة من هذه التظاهرة خاصة من حيث العروض المسرحية، وهو ما يعكس التطور الملموس للمسرح الأمازيغي، بشكل يضع الملتقى ضمن خريطة التظاهرات الثقافية التي لها أهميتها، والتي تنظمها وزارة الثقاقة والشباب والتواصل. ونظمت الدورة الرابعة لملتقى “أفولاي” للمسرح الأمازيغي بتزنيت بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة -، بشراكة مع المجلس الجماعي لتزنيت، وبتعاون مع المجلسي الإقليمي لتزنيت، تحت شعار “المسرح الأمازيغي ورهان الارتقاء بالمهن الفنية”.

وعرفت فعاليات هذه الدورة، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشاركة ثلة من الفرق المسرحية ثمثل جهات طنجة تطوان الحسيمة، وسوس ماسة، والرباط سلا القنيطرة، كما شهدت تنظيم مجموعة من الأنشطة التكوينية والترفيهية الموازية للعروض المسرحية المبرمجة.

وتم خلال هذه الدورة تكريم كل من الممثل عبد اللطيف عاطف، والممثلة جميلة صدقي تقديرا للجهود التي يقدمانها ويبذلانها من أجل تطوير السينما والمسرح الأمازيغي بالمغرب.

وسعى منظمو هذه الدورة، إلى المساهمة الفعلية في تنزيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بالأمازيغية، والقانون التنظيمي المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.

كما توخى الملتقى خلق منصة إبداعية لتثمين مختلف الإبداعات والتعابير والظواهر المسرحية الأمازيغية، إلى جانب كونه حدثا سنويا يجمع المبدعين المسرحيين المغاربة في مجال الإبداع المسرحي بالأمازيغية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.