أعلن تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان ، تأجيل للمرة الثانية ، التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي لتشكيل حكومة مدنية لإدارة البلاد وإطلاق مرحلة انتقالية جديدة صوب إجراء الانتخابات.
وكان مقررا التوقيع على الاتفاق النهائي لتسوية الأزمة السياسية في السودان في الأول من الشهر الجاري قبل أن يتم إرجاؤه إلى السادس من نفس الشهر .
وأرجع تحالف قوى الحرية والتغيير في بيان ، تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي النهائي في ميقاته في الأول والسادس من أبريل الجاري إلى استئناف المباحثات المشتركة بين الأطراف العسكرية الموقعة على الاتفاق السياسي الإطاري فيما يتصل بالجوانب الفنية الخاصة بإجراءات الإصلاح الأمني والعسكري.
وأكدت القوى السياسية ، بحسب البيان ، أنه ” بمجرد الوصول لاتفاق عليها فإن الطريق سيكون سالكا أمام توقيع الاتفاق السياسي النهائي (..) وخروج المؤسسة العسكرية من الحياة السياسية وتشكيل مؤسسات حكم مدنية كاملة “.
من جهته ، أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ، اليوم الخميس ، عزمه استكمال العملية السياسية التي تجري الآن بـ “السرعة المطلوبة “.
وقال البرهان ، في بيان بمناسبة السادس من أبريل : ” نؤكد العزم على المضي جميعا على استكمال العملية السياسية التي تجري الآن بالسرعة المطلوبة بما يوصد الأبواب أمام كل محاولات الردة “.
وأشار إلى أن تأجيل التوقيع على الاتفاق السياسي “يهدف إلى وضع الأطر المتينة التي تحافظ على زخم الثورة وعنفوانها”.
واتفق قادة عسكريون سودانيون وفصائل مدنية في دجنبر الماضي ، على المكون الأول لعملية سياسية من مرحلتين لإنهاء الاضطرابات السياسية التي تعم البلاد منذ أن قاد قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان انقلابا عسكريا في أكتوبر 2021.
وركزت المحادثات بين الموقعين على الاتفاق ، بشكل أساسي ، على تفكيك نظام الرئيس السابق عمر البشير.