تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، انطلقت أول أمس الجمعة بالمركز الثالث لتكوين المجندين بالقاعدة العسكرية بن جرير (إقليم الرحامنة) عملية انتقاء وإدماج المرشحين والمرشحات للخدمة العسكرية برسم الفوج 38.
وت جرى هذه العملية، التي ستمتد إلى غاية 16 شتنبر الجاري، تحت إشراف لجنة مختصة مكونة من أعضاء ممثلين لمختلف مكاتب ومصالح أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وبدأ المرشحون والمرشحات المنحدرون من أقاليم الرحامنة وقلعة السراغنة وآسفي واليوسفية، في وقت مبكر من صباح الجمعة في التوافد على مدخل قاعدة ابن جرير العسكرية، على متن حافلات للنقل العمومي.
وتمر عملية الانتقاء والإدماج عبر ثلاثة مراحل تبدأ باستقبال المرشحين والمرشحات للخدمة العسكرية والتثبت من الاستدعاءات مع التحقق من هوية كل مرشح، ومراقبة الأغراض الشخصية داخل خيام أ عدت لهذا الغرض بالهواء الطلق، ثم توجيه المرشحين من الذكور والإناث إلى مركز التكوين للشروع في عملية التحقق من الأهلية البدنية تحت إشراف لجنة الكشف الطبي مكونة من أطر طبية عسكرية ومدنية، قبل عرضهم على لجنة الانتقاء والتجنيد التي تقرر في مدى أهليتهم لأداء الخدمة العسكرية.
وبلغ عدد الذين وجهت لهم الاستدعاءات لأداء الخدمة العسكرية 2072 ضمنهم 101 من الإناث سيتم انتقاء 1038 منهم حيث سيحتفظ ب 709 بالمركز الثالث للمجندين بقاعدة بن جرير العسكرية، فيما سيتم توزيع الآخرين على باقي مراكز الخدمة العسكرية على صعيد المملكة، على أن يخضع للتكوين داخل المركز 2000 مجند من الذكور بعد التحاق 1291 ممن تم انتقاؤهم بمراكز أخرى عبر تراب المملكة.
وأوضح النقيب محسن الساهلي، قائد سرية بالمركز الثالث للمجندين، في تصريح للصحافة، أن هذه العملية تمر في أحسن الظروف حيث تمت تعبئة جميع الوسائل اللوجستية والموارد البشرية المؤهلة لضمان نجاحها.
وأشار إلى أن المرشحين الذين تقرر قبولهم من قبل لجنتي الفحص الطبي وتقييم الأهلية لمزاولة الخدمة العسكرية سيتم دمجهم ضمن الفوج 38 سواء داخل المركز الثالث للمجندين بقاعدة بن جرير العسكرية أو ارسالهم إلى مراكز التكوين الأخرى على صعيد المملكة، لافتا إلى أن المرشحين والمرشحات الذين لم يستوفوا الشروط المطلوبة سيتم تأمين عودتهم إلى محل سكناهم بمنحهم قسيمة سفر مجانية.
من جهتهم، أعرب المرشحون عن اعتزازهم بأداء الخدمة العسكرية، لما لها من تأثير كبير على الشباب من ناحية الانضباط والتحلي بحس المسؤولية، وصقل معارفهم والحصول على شواهد من شأنها المساهمة في فتح آفاق جديدة لهم في سوق الشغل، معربين في هذا الصدد عن عميق الامتنان والشكر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ يولي عناية خاصة بالشباب المغربي.
وأكدوا، من جهة أخرى، أهمية هذه العملية للاستفادة من تكوين مهني متعدد التخصصات يتوج بشهادات مهنية، وكذا التعرف على الأدوار الرئيسية التي تضطلع بها القوات المسلحة الملكية في مختلف المجالات، على الأصعدة الوطنية والإفريقية والدولية.
وعلى إثر عملية الانتقاء سيتم إدماج المجندين في الفوج 38 والبالغ عدد 20 ألفا على صعيد كافة التراب الوطني، وفقا للتدابير المحددة، وتوجيههم إلى مراكز التدريب التي أعدتها وجهزتها القوات المسلحة الملكية لاستقبالهم في أفضل الظروف.
واتخذت القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية كافة الإجراءات التنظيمية واللوجستيكية، وعبأت جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة لإنجاح هذه العملية على الصعيد الوطني.
وتحظى هذه العملية بمتابعة واهتمام خاص من لدن جلالة الملك، الذي يسهر على تأهيل الشباب المغاربة ومنحهم فرص الاندماج في مسلسل التنمية وسوق الشغل، متسلحين بقيم المواطنة ومبادئ الالتزام وحسن السلوك.