انعقد مؤخرا، ببني ملال، اجتماع خصص لتدارس مجموعة من الإجراءات الهادفة الى مواجهة الإجهاد المائي وضمان توفير الماء بصفة دائمة للساكنة المحلية، وذلك تحت رئاسة والي جهة بني ملال ـ احنيفرة خطيب الهبيل.
وفي تدخل في الاجتماع المندرج في إطار الجهود المبذولة وتعبئة كلفة الفاعلين لمواجهة ندرة المياه، حذر السيد الهبيل عامل إقليم بني ملال من الوضعية المائية المقلقة نتيجة قلة التساقطات وتوالي سنوات الجفاف، مشيرا الى أن وضعية السدود دخلت مرحلة خطيرة في الآونة الأخيرة، حيث بلغت نسبة الملء مستويات متدنية.
وذكر والي الجهة بمضامين دورية وزير الداخلية الموجهة للولاة والعمال بتاريخ 26 دجنبر 2023، والتي شملت مجموعة من الإجراءات العملية لمواجهة الإجهاد المائي، منها عقد اجتماعات دورية في بداية كل شهر مع المتدخلين في مجال توزيع واستهلاك الماء من أجل إعداد خريطة لتحديد كميات الماء المستهلكة حسب الأحياء وتحيينها من أجل ضبط تلك التي تستهلك كميات تفوق معدل الاستهلاك الفردي اليومي من هذه المادة الحيوية.
ويتعلق الأمر كذلك باتخاد تدابير إجرائية لمحاربة هدر الموارد المائية عن طريق الصيانة المستمرة للقنوات التابعة لشبكات إنتاج وتوزيع هذه المادة، وفرض إجراءات زجرية على المخالفين لقو اعد استغلال الماء المؤطرة بالقوانين ذات الصلة، يقول عامل إقليم بني ملال، مضيفا أن الإجراءات تتضمن أيضا المنع الكلي لاستغلال الماء لأغراض ثانوية كسقي المساحات الخضراء والحدائق العمومية، وتنظيف الطرقات والمساحات العمومية باستعمال الماء، وملء المسابح العمومية والخاصة أكثر من مرة في السنة، والزراعات المستهلكة للماء.
وعرف الاجتماع الذي حضره نائب رئيس مجلس الجهة ورئيس المجلس الإقليمي لبني ملال ورجال السلطة، ورؤساء الجماعات الترابية بالإقليم، ورؤساء المصالح اللاممركزة، وعدد من المسؤولين، تقديم عروض تقدم بها المتدخلون في القطاع تناولوا فيها الإجراءات المتخذة لمواجهة الاجهاد المائي وتدبير مرحلة ندرة المياه على مستوى إقليم بني ملال.
وفي ختام الاجتماع، دعا السيد الهبيل كافة المصالح المعنية الى مضاعفة الجهود لتسريع وتيرة إنجاز المشاريع التي جاء بها البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020 ـ 2027، والاسراع بإنجاز مشاريع تقوية وتأمين التزود بالماء الشروب بالعالم القروي، واستكمال المشاريع الهادفة الى معالجة المياه العادمة، وكذا تكثيف الجهود لاقتصاد الماء بشبكات الري والتوزيع، لتحسين مردودية هذه الشبكات بالمدن والمراكز الحضرية بالإقليم والجهة ككل.