وجرى الحفل، المنظم بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال – خنيفرة، بحضور الكاتب العام لولاية الجهة، ومدير الأكاديمية، ومدراء، وأساتذة، وأطر تربوية بالجهة وعدد من الشخصيات، الذين احتفوا بالمسار المتميز للتلميذة صفاء مالكي المنحدرة من مدينة الفقيه بن صالح والتي بصمت على حضور جيد في النسخة الـ21 من مهرجان ’’مغرب الحكايات’’، التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتوخى الحفل، المقام في إطار إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، إلى تعزيز القيم الإنسانية والدينية للتسامح بين الأجيال الصاعدة، وحث هذه الأخيرة على التشبث القوي بأسس القيم والتقاليد الوطنية.
وبهذه المناسبة، تم إطلاق قافلة التراث الثقافي اللامادي في نسختها الثامنة تحت شعار ’’صون وتثمين التراث” بهدف الحفاظ على عادات وتقاليد الأطلس المتوسط.
وفي كلمة في هذا السياق، أبرزت رئيسة الأكاديمية الدولية ’’مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي’’، نجيمة طاي طاي، أن تنظيم هذه القافلة الثامنة تخليدا لعيد المولد النبوي الشريف هو بمثابة فرصة لتعزيز القيم الوطنية بين الأجيال الصاعدة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بمناسبة للتأكيد على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي والتقاليد الوطنية.
وقالت إن هذه التظاهرة تسعى إلى المساهمة في نشر ثقافة التسامح والوسطية بين الشباب، مشيدة بالمسار المتميز للشابة صفاء مالكي الحائزة على جائزة أفضل راوي ناشئ، حيث أبانت عن حضور قوي وإتقان لفن الحكاية.
من جانبه، أعرب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لبني ملال ـ خنيفرة، مصطفى السليفاني، عن سعادته بالإنجاز الذي حققته هذه الفتاة، مشيدا بجهود الأكاديمية الدولية “مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي’’ في سبيل دعم منظومة التربية والتكوين وتعزيز القيم الوطنية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم العديد من الفاعلين التربويين بجهة بني ملال ـ خنيفرة، تقديرا لجهودهم في إشعاع الثقافة والفنون.
وتألقت التلميذة صفاء مالكي، ممثلة الفقيه بن صالح، خلال الدورة ال21 للمهرجان التي شارك فيها 180 حكواتي مغربي وأجنبي، وذلك في فئة الرواة الشباب.
ويهدف المهرجان الدولي “مغرب الحكايات” إلى مد جسور التواصل بين شعوب وحضارات العالم من خلال الحكايات الشعبية والأساطير، وتعزيز العمق الثقافي الذي يجمع مختلف الأعراق والثقافات تحت سقف واحد، ألا وهو الثقافة والمعرفة.
وتعمل الأكاديمية الدولية “مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي’’ على تكوين وتأهيل وتطوير قدرات ومهارات المواهب الشابة المهتمة بفن الحكاية.