نظم المركز الجهوي للاستثمار ببني ملال خنيفرة، أمس الأربعاء ببني ملال، المناظرة الجهوية الأولى حول استثمار الجالية تحت شعار “تنزيل النموذج التنموي الجديد على المستوى الجهوي في شقه المتعلق باستثمارات مغاربة العالم”.
وعرفت هذه المناظرة، التي نظمت بشراكة مع مشروع تنزيل سياسات الهجرة على المستوى الجهوي (DEPOMI) ، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي، والمنزل من طرف الوكالة البلجيكية للتنمية (Enabel)، مشاركة العديد من المؤسسات التي تعنى باستثمارات أفراد الجالية المغربية بالخارج.
وشكل هذا اللقاء مناسبة بالنسبة لمختلف الفاعلين بالجهة وخاصة ولاية جهة بني ملال-خنيفرة، ومجلس الجهة، ووكالة (Enabel)، ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، والاتحاد العام لمقاولات المغرب، وجامعة السلطان مولاي سليمان، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات بني ملال خنيفرة، للانخراط في التفكير حول مسار مواكبة حاجيات المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج من أجل تمكينهم من تطوير مشاريع على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة.
كما تم التركيز على سبل تجويد الخدمات المقدمة للمستثمرين بغية صياغة مقترحات لإغناء الدراسة المتعلقة بتفعيل برنامج “ازدهار مغاربة العالم”.
وأكد مدير المركز الجهوي للإستثمار بني ملال خنيفرة بالنيابة، عادل عزمي، خلال افتتاح أشغال هذه المناظرة، أن الهدف منها هو إشراك جميع المتدخلين والقوى الفاعلة بالجهة في النقاش والتفكير، وفي الجهود الرامية إلى تعزيز مشاركة المغاربة المقيمين بالخارج في عملية التنمية المحلية ودينامية ريادة الأعمال والاستثمار.
وأبرز أن هذه المناظرة تندرج في إطار دراسة تتعلق بتنزيل برنامج مواكبة المستثمرين وحاملي المشاريع من الجالية المغربية بالخارج “ازدهار مغاربة العالم” الذي أطلقه المركز الجهوي للاستثمار ببني ملال-خنيفرة مطلع يناير.
من جانبه، أكد مدير قطب التحفيز الاقتصادي والعرض الترابي بالمركز الجهوي للإستثمار ببني ملال خنيفرة، نوفل الحمومي، أن هذا اللقاء جمع مختلف الفاعلين المعنيين بمواكبة الاستثمارات بهدف تعميق النقاش حول الجوانب المتعلقة باستثمارات الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، مشيرا إلى المجهودات الكبيرة المبذولة ومختلف المبادرات التي قام بها المركز الجهوي للاستثمار من أجل تطوير استثمارات مغاربة العالم على مستوى الجهة.
كما أبرز الحمومي الأهمية والاهتمام المتزايد الذي يوليه المركز الجهوي للإستثمار للمغاربة المقيمين بالخارج، وذلك في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى ال 69 لثورة الملك والشعب، مشيرا إلى أن هذه المناظرة هي خطوة جديدة ستعزز الإجراءات المتخذة من طرف الفاعلين بالجهة في إطار تفعيل مقتضيات وتوصيات النموذج التنموي الجديد.
من جانبه، ثمن خالد المرابط، مكلف بمهمة لدى رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، الجهود المبذولة من أجل تشجيع استثمارات المغاربة المقيمين بالخارج على مستوى جهة بني ملال خنيفرة، موضحا أن المجلس يشارك في هذه المناظرة من أجل المساهمة رفقة مختلف الفاعلين في تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الصعيد المحلي وضمان تنزيل أمثل لبرنامج “ازدهار مغاربة العالم”، وهو نظام دعم مخصص لأفراد الجالية المغربية المقيمة في الخارج من الراغبين في الاستثمار في الجهة.
أما عبد الرحمان البهيوي، مستشار استراتيجي لمشروع تنزيل السياسات الوطنية للهجرة (DEPOMI) ، فأبرز أن هذه المناظرة تدارست سلسلة من المواضيع منها عرض المواكبة لفائدة مغاربة العالم، معربا عن أمله في أن تساعد التوصيات والخلاصات الصادرة عن هذه المناظرة، أصحاب القرار على تعبئة كل الوسائل الضرورية بغية الاستجابة لانتظارات المغاربة المقيمين بالخارج.
من جانبه، أشاد رئيس فرع الاتحاد العام لمقاولات المغرب ببني ملال خنيفرة، عزيز الفارسي، بجودة التعاون والتنسيق بين مختلف المؤسسات والمصالح اللاممركزة المعنية بمواكبة استثمارات مغاربة العالم ، مثمنا الجهود المبذولة على مستوى الجهة من أجل توطيد علاقة المغاربة المستثمرين بوطنهم الأم، والنهوض بالجهة كوجهة مفضلة للاستثمارات الخارجية.