عرضت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، أمس السبت بميونخ، أبعاد ومضامين الاستراتيجية الطاقية للمملكة.
وقالت بنعلي، التي تحدثت خلال ندوة منظمة في إطار مؤتمر ميونخ للأمن، حول “معضلة نزع الكربون..من أجل انتقالات عادلة وسلمية في بلدان الجنوب”، إن المغرب “يمتلك مزايا أكيدة في ما يتعلق بالطاقات المتجددة، مع مؤهلات تعد من بين الأفضل في العالم”.
وذكرت المسؤولة الحكومية بأن المملكة كانت أول دولة وقعت على شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن البلاد “لديها كل ما يلزم لإقامة شراكات ذات مصداقية”.
وأشارت إلى أن المغرب يتمتع بخبرة تمتد خمسة عشر عاما في تطوير مشاريع الطاقة المتجددة، التي تعتبر مهمة للانتقال الطاقي، فضلا عن خبرة طويلة في قطاع التعدين، الذي أصبح اليوم قطاعا مهما للمعادن الحيوية.
وأبرزت أن استراتيجية المغرب في مجال الطاقة ترتكز على ثلاث دعائم، وهي الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية والتكامل الإقليمي، مشددة على أن المغرب ينظر إليه اليوم على أنه “نموذج حقق الكثير من النجاح في انتقاله الطاقي”.
وأكدت الوزيرة على ضرورة إعادة صياغة جيل جديد من الشراكات، من أجل النجاح في الانتقال الطاقي ومواجهة مختلف تحديات تغير المناخ.
وقالت بنعلي، إن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة، التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2009، تكرس تصميم المغرب على تملك استراتيجية مستقرة للطاقة”، مضيفة أن الهدف هو مواصلة مسار الطاقة الذي اعتمده المغرب بشكل جذري وفعال قصد خفض تكاليف الطاقة بشكل متواصل لصالح المواطنين والنسيج الاقتصادي الوطني.
وشاركت الوزيرة، أمس الجمعة، في حلقات نقاش اليوم الأول لمؤتمر ميونيخ، والتي ركزت على “التخفيف من آثار الصراعات والحروب على توافر مياه الشرب والحصول عليها”، وكذلك على “الدبلوماسية المناخية والنظام الاقتصادي العالمي من أجل شراكة عبر أطلسية متجددة”.