بركان.. انطلاق الدورة التاسعة لمهرجان الفنون الشعبية الشرقية

انطلقت، مساء أمس الجمعة ببركان، فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان الفنون الشعبية الشرقية، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

واستهل المهرجان فعالياته، بتنظيم كرنفال استعراضي للفرق الفلكلورية المحلية والجهوية المشاركة، الذي انطلق من محطة القرب بالمدينة مرورا بشارع الشهداء إلى ساحة محمد السادس التي تحتضن العرض الرئيسي لهذه التظاهرة الثقافية، وذلك تحت أنظار الجمهور الغفير.

وخلال حفل الافتتاح، الذي حضره، على الخصوص، عامل إقليم بركان، محمد علي حبوها، ومدير وكالة تنمية الشرق، محمد امباركي، ومنتخبون، ومسؤولون محليون، وممثلو وزارة الشباب والثقافة والتواصل، أبرزت كلمات ألقيت بالمناسبة أهمية هذا الحدث الثقافي الذي يطمح إلى تثمين الفنون الشعبية الشرقية برقصاتها الغنية والمتنوعة، وكذا الاحتفاء بكنوزها البشرية التي ساهمت في الحفاظ على تراث المنطقة، بالإضافة إلى إبراز دورها في التنمية المحلية وترسيخ الهوية.

وتميز الحفل الافتتاحي، أيضا، بتكريم شخصيات ساهمت في إنجاح المهرجان، وكذا مجموعة من الفنانين ممن ساهموا بأعمالهم في الحفاظ على تراث المنطقة وتثمينه، قبل أن يتم اتباعا تقديم عروض فنية متنوعة من قبل بعض الفرق المشاركة في تنشيط فعاليات هذه التظاهرة.

وتروم هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظمها، على مدى ثلاثة أيام، وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة، بشراكة مع الجماعة الحضرية لبركان، والمجلس الإقليمي لبركان، وشركاء آخرين، تجسيد البعد التاريخي والثقافي والانساني لمفهوم تجاوز الحدود، واعتبار بركان جسرا للتواصل ومركزا للتراث غير المادي مغاربيا ومتوسطيا.

وتعرف هذه الدورة مشاركة عدة فرق في مختلف الفنون الشعبية؛ من رقصات الركادة، والعلاوي، والعرفة، والمشيخة، وشعراء الزجل والقصيدة البدوية، إلى جانب تنظيم ندوات علمية حول التراث غير المادي ومفهوم الصناعة الثقافية والتنمية، وكذا ملتقيات شعرية للقصيدة البدوية.

وفي تصريح للصحافة بالمناسبة، أبرز المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق، منتصر لوكيلي، أهمية هذه التظاهرة التي تندرج في إطار المهرجانات التي تنظمها وزارة الثقافة بمعية شركائها، مشيرا إلى أن شعار هذه الدورة “الفنون الشعبية الشرقية، إبداع وأصالة وترسيخ هوية”، يجد مشروعيته في الموروث الحضاري الثقافي اللامادي للرقصات والأهازيج الغنائية الشرقية التي حملها الأجداد ونقلوها إلى الأحفاد.

وأضاف أن هذا المهرجان يعتبر خطوة لتثمين هذا التراث الذي تزخر به جهة الشرق وتحافظ عليه، بالإضافة إلى التعريف به وكذا حمله إلى مصاف العالمية لاسيما أنه صنف مؤخرا ضمن التراث اللامادي للدول الاسلامية المنضوية تحت لواء منظمة الايسيسكو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.