انطلقت، أمس الجمعة بتطوان، فعاليات الدورة الثالثة من منتدى البحر الأبيض المتوسط لأهداف التنمية المستدامة بتطوان، والمنظمة تحت شعار “الشباب، لنحدد مستقبلنا”.
وتروم هذه التظاهرة، التي تمتد على 3 أيام ومنظمة بمبادرة من جمعية التربية والتكوين والتنمية الاجتماعية – فرع تطوان – بتنسيق مع مركز الأمم المتحدة للإعلام، تبني حوار موسع بمشاركة كافة الجهات، المؤسساتية والجمعوية، المتدخلة في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة ودورها، وتوفير مساحة للتفكير والطرح الإبداعي، والتفاعل الإيجابي الهادف، والعمل على تعزيز ذلك وترسيخه لدى الشباب المستفيدين من أنشطة المنتدى.
وأكد رئيس المنتدى، رضوان خليفات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنها المرة الثالثة التي تجري فيها فعاليات المنتدى بمدينة تطوان، وهذه السنة بمشاركة خبراء وشباب من 22 دولة، من أجل تقاسم التجارب مع الشباب والأطفال المغاربة، موضحا أن فعاليات المنتدى تركز على التفاعل مع الأجيال الصاعدة من أجل ترسيخ الوعي بأهداف التنمية المستدامة.
وأضاف ذات المتحدث أن فعاليات اليوم تميزت بتنظيم كرنفال مدرسي بمشاركة حوالي 500 تلميذ أبدعوا فيه لوحات استعراضية على صلة بموضوع المنتدى، موضحا أن البرنامج يضم أيضا أكثر من 20 ورشة موضوعاتية وندوتين دوليتين بتأطير من خبراء من كافة دول العالم.
من جهته، أشار محمد شريف، مستشار في منظمة الإيسيسكو، التي تعمل في مجالات متعددة من بينها التنمية المستدامة، إلى أن المشاركة في المنتدى تبعث على الفرح، لاسيما مع مشاهدة الشباب من مختلف الآفاق ومن بلدان إسلامية يتحدثون عن أهداف التنمية المستدامة، معتبرا أن التظاهرة “تبرز مدى حماس شباب تطوان في الانخراط في أهداف التنمية المستدامة”.
ويسعى اللقاء إلى إتاحة الفرصة لشباب مدينة تطوان للانفتاح على التجارب الدولية الناجحة والاستفادة منها، بالإضافة إلى الإسهام الإيجابي في بناء الشخصية المتوازنة للشباب بعيدا عن الأفكار الهدامة من خلال إتاحة الظروف المواتية لاكتشاف وتطوير مواهبهم، وتدريبهم على العمل الهادف وتحمل المسؤولية والمساهمة في تطوير وتنمية مجتمعهم.
ويشارك في فعاليات المنتدى خبراء في التنمية المستدامة من بلدان مختلفة، فضلا عن البلد المضيف المغرب، وتعرف الدورة الثالثة مشاركة فاعلين من الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وإيطاليا وتونس وإسبانيا ورومانيا واليونان وايرلندا وسلوفاكيا ومقدونيا الشمالية.