انطلقت، أمس الخميس بفاس، فعاليات الأبواب المفتوحة للقراءة في دورتها الثالثة، المنظمة على مدى ثلاثة أيام، بمبادرة من الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، المنظمة بشراكة مع مقاطعة المرينيين والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس-مكناس، وبتنسيق مع فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بفاس، تحت شعار “القراءة في رمضان.. تعبئة جماعية لتنشئة قرائية”، أنشطة وعروضا ثقافية متنوعة تشمل، على الخصوص، لقاءات تفاعلية ومعرض الكتاب وورشات قرائية موجهة للناشئة، إضافة إلى ألعاب تربوية.
وتميز اليوم الأول من هذه الفعالية بتنظيم لقاء فكري شارك فيه عدد من الفاعلين في الشأن الثقافي، والكتاب والأدباء، تم خلاله تسليط الضوء على أهمية القراءة ودورها في التنشئة السليمة للأفراد وتربية الجيل الناشئ على محبة القراءة والمطالعة ومجالسة الكتاب والنهل من المعارف والمعلومات التي يتيحها لكل محب ومواظب على القراءة.
وفي كلمة بالمناسبة، تطرقت رئيسة الشبكة الوطنية للقراءة والثقافة، فتيحة عبد الله، إلى ما تم إنجازه من مبادرات وأنشطة قرائية لتنشيط مكتبة القرب، والتي لقيت استحسانا وقبولا من المستفيدين، مضيفة أن الشبكة تعتزم، خلال هذه السنة، تفعيل برنامج ثقافي طموح يتعلق بثلاث محطات إشعاعية كبرى سيكون لها أثر هام في توسيع قاعدة قراء مكتبة القرب.
وتابعت المتحدثة ذاتها أن طموح الشبكة الأكبر يتمثل في تعزيز شغف القراءة لدى الصغار والكبار في المجتمع المغربي، مشددة على أن المستقبل للعلم والإبداع ولبناء العقول المفكرة واليقظة.
وأشارت إلى أن طوق النجاة أمام الزحف المتسارع للرقمنة وانتشار العولمة يتجلى في التسلح بالمعرفة والعلم والاستثمار في الناشئة من خلال حسن استخدام مختلف التكنولوجيات.
من جهته، أبرز نائب رئيس مقاطعة المرينيين، أسامة بوركيزة، أهمية البعد الثقافي والمعرفي الذي تكتسيه هذه التظاهرة، مشيرا إلى أن الهدف من انخراط المقاطعة في هذه الشراكة المثمرة منذ زهاء ثلاث سنوات يتمثل في تنشيط مكتبة القرب وإذكاء الوعي المجتمعي بفوائد القراءة والمطالعة.
وتهدف تظاهرة الأبواب المفتوحة للقراءة، التي تندرج ضمن مشروع الشبكة من أجل تفعيل وتنشيط مكتبة القرب المختار السوسي بمقاطعة المرينيين، إلى التحسيس بأهمية القراءة والتعليم الذاتي المستمر، وترسيخ الفعل القرائي لدى الناشئة من أجل تعزيز الاندماج الاجتماعي، وتنويع الأنشطة الثقافية لتحفيز الأطفال والشباب على ارتياد المكتبات.