أشرف وزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد أيت طالب، أمس الخميس بالعاصمة الاقتصادية، على إعطاء انطلاقة خدمات المركز الصحي بين الويدان بالدار البيضاء – أنفا، مع مركز لتشخيص داء السل والأمراض التنفسية ووحدة للعلاجات التلطيفية وفضاء لصحة الشباب.
وهكذا أعطى الوزير رفقة والي جهة الدار البيضاء – سطات سعيد أحميدوش، انطلاقة خدمات هذه الوحدة الاستشفائية، وذلك في إطار إعادة هيكلة المنظومة الصحية الوطنية، وتنفيذا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتعلقة بإطلاق إصلاح وتأهيل عميقين للقطاع الصحي، بما يستجيب لمواكبة ورش تعميم الحماية الاجتماعية، ولتعزيز العرض الصحي بالدار البيضاء.
وتمت إعادة بناء هذا المركز الصحي على مساحة قدرها 2465 متر مربع، حيث أقيم مركز لتشخيص داء السل والأمراض التنفسية في الطابق الأسفل، وتم تخصيص طابقين للمركز الصحي، أما الطابق الثالث فقد خصص لصحة الشباب والمراهقين، تنضاف لذلك وحدة للعلاجات التلطيفية.
بينما قدرت الكلفة الإجمالية لهذه العمليات ب23680000 درهم، وذلك في إطار شراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وولاية جهة الدار البيضاء – سطات، وعمالة مقاطعات الدار البيضاء – أنفا، والوكالة الحضرية للدار البيضاء، حيث تم تجهيز هذا المركز الصحي، بكل مكوناته، بمعدات بيوطبية ولوجستيكية حديثة وعالية الجودة.
كما عبأت الوزارة طاقما طبيا وتمريضيا وتقنيا للسهر على تقديم الخدمات الصحية للمرضى بهذا المركز. ويضم ثلاثة أطباء متخصصين (03) وسبعة أطباء عامين (07)، وطبيبين للأسنان (02)، وثمانية ممرضين (08)، إضافة إلى تقنيين اثنين للصحة، وثلاث مساعدات في العلاج (03).
وينتظر أن يقدم هذا المركز الصحي خدمات صحية متنوعة لفائدة ساكنة المنطقة، والتي تقدر بأزيد من 400 ألف نسمة. ومن بين هذه الخدمات: الاستشارات الطبية العامة والمتخصصة، إجراء الكشوفات وتشخيص وعلاج مرضى داء السل والأمراض التنفسية، تتبع صحة الأم والطفل، تتبع الأمراض المزمنة (كالسكري، الضغط الدموي)، العلاجات التمريضية، تقديم العلاجات التلطيفية للأشخاص الذين يعانون من أمراض خطيرة، وكذا الصحة المدرسية وتتبع صحة الشباب والمراهقين، إلى جانب خدمات التوعية والتربية من أجل الصحة.
ضمن هذا السياق، أبرز أيت طالب في تصريح للصحافة أن الأمر يتعلق بافتتاح مركز متعدد الاختصاصات يتواجد في موقع مهم لتقديم خدمات القرب للساكنة، لافتا إلى أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد في إطار الإصلاح الجذري للمنظومة الصحية أنه يتعين الاعتماد على سياسة القرب.
وتابع أت المركز سيقدم للساكنة خدمات القرب تغطي جميع الأمراض المزمنة، ثم خدمات محاربة الإدمان، وتوجيه وترشيد الشباب.
وأضاف أن أطقم المركز مجندة لتقديم هذه الخدمات، مشيرا إلى أنه تم وضع نظام رقمي يخول الاستفادة من العلاجات في إطار ملف طبي رقمي خاص بكل مريض.