انطلاق الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية بالدارالبيضاء

أعطيت أمس الإثنين 5 يونيو 2023، بمقر عمالة مقاطعات بن امسيك، انطلاقة الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية، حيث ترأس العامل محمد نشطي اجتماعا موسعا بحضور مختلف الفاعلين في قطاع الصحة على مستوى العمالة والمنتخبون أعضاء اللجان المحلية والاقليمية للمبادرةالوطنيةللتنمية، وممثلي المصالح الخارجيةللوزارات وفعاليات المجتمع المدني..
في كلمته الافتتاحية أكد العامل أن هذا اللقاء يدخل في “إطار مساهمة مصالح هذه العمالة في الحملة الوطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية والتي انطلقت يومه الاثنين 05 يونيو الجاري وستستمر إلى غاية 05 يوليوز 2023، بهدف الرفع من درجة الوعي لدى مختلف الأوساط وتحسيس الفاعلين المعنيين بأهمية هذا الموضوع وزيادة الاهتمام به وإبراز آثاره الايجابية في بناء مستقبل مشرق لفائدة الأجيال الصاعدة ببلادنا”
مضيفا” أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، أبى إلا أن يوجه رسالة ملكية سامية إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية التي احتضنتها مدينة الصخيرات يومي 18 و19 شتنبر 2019، أبرز من خلالها أهمية الاستثمار في تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص، حيث قال حفظه الله “غير خاف عليكم أن الاستثمار في الجوانب اللامادية للتنمية البشرية، والذي تعتبر الطفولة المبكرة أحد محاوره الأساسية، يشكل المنطلق الحقيقي والقاعدة الأساسية لبناء مغرب الغد، وأحد التحديات الواقعية التي نراهن على كسبها، من أجل فتح آفاق واعدة، وتوفير فرص جديدة أمام الأجيال الصاعدة. ” انتهى مقتطف الرسالة الملكية السامية.”
كما تطرق العامل في كلمته إلى ما “حققت بلادنا منذ عقود مجموعة من المنجزات في العديد من المجالات التي تساهم في تنمية الطفولة المبكرة، ولا سيما في المجال الصحي”
ورغم المجهودات المبذولة، تضيف الكلمة، “فإن العجز لا يزال قائما، وهو ما أشارت إليه الرسالة الملكية السالفة الذكر و أتلو عليكم المقتطف التالي: “وإذا كانت بلادنا قد بذلت مجهودات جبارة في ميدان الاهتمام بالطفولة المبكرة، من خلال تقليص نسبة الوفيات لدى الحوامل والأطفال، وكذا نسبة تأخر النمو وتحسين التغذية، والاستفادة من التعليم الأولي والخدمات الصحية لهذه الفئة، فإن الواقع لا يزال يعرف عجزا ملموسا على هذا المستوى، بفعل ضعف التنسيق في إعداد السياسات العمومية، وغياب الالتقائية والانسجام في التدخلات، والذي تزيد الفوارق المجالية والاقتصادية والاجتماعية من حدته.” انتهى المقطف.
كما تطرقت الكلمة إلى الدور الذي تقوم بهد المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال تنمية الطفولة المبكرة ،معددا أدوار المبادرةكمحفز و موحد ومعبئ ،مشددا على أن الاهتمام بالطفولة هو اهتمام بالمستقبل.
خلال هذا اللقاء قدمت المديرية الإقليمية للصحة بالعمالة عرضا وكبسولات تبرز أهمية ومزايا الرضاعة الطبيعية في صحة الطفل وضمان نمو طبيعي وصحي له،حمايته بنسبة 70في المائة من السمنة ومرض السكر،كما يساهم في تقوية جهاز المناعة، وتقوية النمو العاطفي والادراكي
كما تساهم الرضاعة الطبيعية في حماية الأم من سرطان الثدي، وفقر الدم، وسرطان المبيض،ومنع الحمل السريع
الرضاعة الحصرية في الست شهور الأولى من عمر الطفل
كما تضمن عرض المديرية النصائح المقدمة للأم المرضعة والنظام الغذائي السليم وطريقة الرضاعة،وهي نصائح تقدم للأمهات بالمراكز الصحية ومستشفيات الولادة.
الإرضاع المبكر الساعة الأولى بعد الولادة تقوية مناعة الطفل وحمايته من الأمراض.
بعد هذا اللقاء قام العام والوفد المرافق له بزيارة ميدانية للمستشفى الإقليمي بن امسيك، حيث تمت زيارة أجنحة الولادة والأمومة والطفل،والوقوف على المجهودات المبذولة من أجل الاهتمام بصحة هذه الفئة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.