أكد رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج، إدريس اليزمي، أمس الاثنين بباريس، على “الدور متعدد الأوجه” الذي تضطلع به الجاليات المغربية بالخارج في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمملكة، والديناميات الحالية للرفع من هذه المساهمة، على ضوء التوجيهات السامية المتضمنة في خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس بتاريخ 20 غشت 2022.
وأشار السيد اليزمي، خلال مداخلته في ندوة نظمتها بلدية باريس حول موضوع “الجاليات، دبلوماسية المدينة: التحديات والفرص” بمسرح المدينة، إلى الإطار الدستوري الذي تندرج فيه هذه السياسات، خاصة الفصل 16 الذي يشجع مساهمة المغاربة عبر العالم “على تمتين أواصر الصداقة والتعاون مع حكومات ومجتمعات البلدان المقيمين بها أو التي يعتبرون من مواطنيها”، وفقا لما ذكره بلاغ لمجلس الجالية المغربية بالخارج.
وسلط رئيس المجلس، الذي شارك في مائدة مستديرة تحت عنوان “الجاليات كقوة دافعة للاقتصاد”، الضوء على التغيرات العميقة التي تعيشها الجاليات المغربية بالخارج.
كما شدد على الدور الأساسي للسلطات المحلية في أي سياسة لتعبئة الجاليات، مشيرا في هذا السياق إلى الندوة المهمة التي نظمتها بشكل مشترك “جمعية جهات المغرب” ومجلس الجالية المغربية بالخارج في مارس 2023، وكذا مذكرة التفاهم الموقعة بين المؤسستين.
وشهدت هذه المائدة المستديرة مشاركة الوزيرة المنتدبة السابقة، إليزابيث مورينو، ونائبي عمدة باريس، آن هيدالغو، ونائبة رئيس المجلس التمثيلي للجمعيات الآسيوية في فرنسا، فاليري فونج، والمدير التنفيذي لـ (Impact Diaspora)، سمير بوزيدي، ورئيس نادي (Club Efficience)، إيلي نكامجو. وتناولت الموائد المستديرة الأخرى مواضيع “الجاليات في قلب حوار الثقافات والذكريات”، و”التعاون اللامركزي: شبكات المدن والجاليات”، و”كيف تفتح الجاليات صفحة جديدة في الدبلوماسية”.