أثارت الهوية البصرية الجديدة لمدينة تزنيت جدلا ونقاشا كبيرين بمواقع التواصل الاجتماعي، ومنهم من تهكم وسخر من الشعار واعتبره لا يتناسب وتاريخ المدينة المخزنية التاريخية من حجم مدينة تزنيت المعروفة بسورها العريق الذي بناه المولى الحسن الأول، وبكونها عاصمة الفضة بالمغرب، ومعروفة بنبتة النعناع، بالاضافة الى احتضانها لأحداث تاريخية وثقافة أمازيغية موغلة في القدم ومهرجانات وأنشطة ثقافية ذات اشعاع وطني ودولي.
الشعار الذي نشرته الصفحة الرسمية لجماعة تزنيت على صفحتها على موقع الفيسبوك واعتمدته في اعلاناتها ووثائقها حظي بكم هائل من الانتقاد والرفض، حيث طالب المتابعون بإلغائه وتعويضه بآخر يشرف المدينة.
ومن التعليقات نشير إلى بعض ما كتبه بعض المعلقين، حيث كتب بوحلموش مصطفى “اشاوا هذا، هادي جماعة اولا مهرجان؟ شعار دون المستوى، بغيت غير نعرف هذا يلا طبعتوه فلازير بمعنى البوطويات ديال الضوء كيفاش ايبان ههههه ايبان مسمنة”
وعلق علي سلام متهكما “احشاء الفيل. Ahlig n botagant”، كما علق علي الوافي بالقول “عندما يتم إسناد مسؤولية تدبير مدينة تاريخية وولادة لطاقات بصمت على تاريخ المغرب لأشخاص لا مؤهلات لهم ولا تاريخ سياسي ولا وعي ثقافي ولا خلفية فكرية غير التسويف والكلام الفارغ هكذا تكون النتيجة”، وأضاف جامع حوجاوي “تزنيت التي نعرفها، هي مدينة الفضة و جوهرة سوس و عاصمة المقاومين ضد الاستعمار الفرنسي، والمشهورة كذلك بسورها التاريخي و نبتة النعناع، لكن هذه الهوية البصرية الجديدة لا تعكس صورة المدينة ولا هويتها التاريخية. مجرد صورة نمطية لا تعكس شيئا من مدينة تزنيت”، كما علق محمد كاشي بأن الشعار “يليق لاي شيء، ما عدا الهوية البصرية، هو عجب تعجب منه العجب. اليس فيكم رجل رشيد !!!! اين الفضة؟ اين السور التاريخي؟ اين القصر الخليفي؟ اين وأين واين …. أين الكانون”،
هذا وطلب رشيد بشرح الشعار الذي اعتبره غير واضح “أعتقد أن تصميم الشعار يحتاج لإعادة التعديل، لو كان هناك إشراك للساكنة قبل وضعه لما تم وضعه هكذا، أو على الأقل تقوم الجماعة بتوضيحه، والغاية منه هكذا.” بينما ذهب الحسين ابراهيم لحد التعبئة والترافع لالغائه “فضيع ما قامت به الجماعة في حق مدينة تستحق ابداعا يليق بها، هل الشعار تم التشاور حوله مع الساكنة و خاصة خاصة الفنانون الحرفيون في مجال الفضة الذي يبدعون في الصياغة و مجرد زيارة محلاتهم يمكن أن نبدع في الخيال و ما بالك ان نطلب منهم المساهمة في صياغة هوية بصرية تليق بمدينة ثراتية، من جهتي اقترح على الجمعيات المحلية التعبئة في اطار كل ما يمنحه لها الدستور من أدوار لإلغاء هذا الشعار. المهم الشعار هاتي ايكا حشوما اتزرن تزانين ن تزنيت”.
هذا وظهرت الهوية البصرية المنشورة صعبة التفسير والقراءة حسب المتابعين، تتكون من أربع بقع مختلفة الشكل بألوان متنوعة شبهها البعض بشكل الكبد أو القلب، دون أن يكون هناك أي تفسير أو شرح للهوية الجديدة “charte graphique” على الاقل بمواقع التواصل الاجتماعي، أو ندوة صحفية لانطلاق العمل به.