أكد الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الدولية (IUSY)، برونو غونزالفيش، أن المغرب ينهج استراتيجية وجيهة في مجال الهجرة، من خلال تعزيز الدور الهام الذي يضطلع به في هذا المجال على المستويين الإقليمي والقاري.
وأبرز السيد غونزالفيش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مشاركته في الدورة الأولى للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، المنعقد بمراكش ما بين 29 و31 ماي الجاري، التزام المغرب بتدبير قضية الهجرة على أساس نهج إنساني، مشيرا إلى أن المملكة “تشق طريق التقدم والتنمية الاقتصادية بما يعود بالنفع على شعبها وعلى جميع الأشخاص الآخرين المقيمين بالمغرب، بشكل دائم، أو أولئك الذين يعتبرونه بلد عبور”.
وأضاف أن المغرب يضطلع بدور قوي ومهم بإفريقيا، لا سيما في شمال القارة، في ما يتعلق بقضية الهجرة، لافتا إلى أن المملكة تتقاسم الحدود ليس فقط مع بلدان إفريقية، بل أيضا مع بلدان أوروبية مثل إسبانيا ، وذلك عبر الحدود البحرية.
وفي هذا الصدد، دعا الكاتب العام للشبيبة الاشتراكية الدولية كافة بلدان الجوار إلى اعتماد أكبر قدر ممكن من السياسات العمومية التي تصون الكرامة الإنسانية للمهاجرين المقيمين بهذه البلدان، وكذا لأولئك الراغبين في إيجاد فرص جديدة ببلدان أخرى.
وأشار إلى أنه بالنظر إلى تبعات السياسات الخاطئة المتعلقة بالهجرة على مدى عقود، وفي ظل التحديات الجيوسياسية التي ترخي بظلالها على العالم، فإن كل الفاعلين يجب أن يكونوا مسؤولين وتقدميين عندما يتعلق الأمر بالهجرة، مشددا على أن حياة الإنسان لا يمكن بأي حال أن تكون أداة، وأن الإنسان يستحق العيش بكرامة.
يشار إلى أن المنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين والاشتراكيين الديمقراطيين، الذي ينظمه الفريق الاشتراكي -المعارضة الاتحادية بمجلس النواب، بشراكة مع الشبيبة الاتحادية وشبكة “مينا لاتينا”، على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “مساهمة البرلمانيين الشباب في تعزيز السياسات العمومية التقدمية والعادلة”، يهدف إلى تشجيع البرلمانيين الشباب على مناقشة القضايا ذات الراهنية وتحليلها واقتراح حلول مبتكرة وفعالة، من خلال استغلال مهاراتهم في استخدام التكنولوجيات الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي لتعبئة وزيادة وعي الأطراف الفاعلة الأخرى حول هذه القضايا المهمة، لا سيما تلك المتعلقة بالعدالة الاجتماعية والبيئة والمساواة بين الجنسين. كما يمكنهم أخذ الريادة في هذه القضايا من خلال مقاربات وأدوات جديدة، مع تطوير الشراكات الدولية.